24 ساعة – متابعة
أكدت شركة “ساوند إنرجي” البريطاني، أن المغرب يحتاج إلى معجزات من أجل أن يصبح رائدًا عالميًا في الغاز. نظرًا إلى صغر حجم الاحتياطيات المكتشفة مقارنة بالعديد من الدول الأخرى.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية غراهام ليون. حسب منصة الطاقة المتخصصة. ن احتياطات الغاز في المغرب قليلة جدًا مقارنة بالجزائر وقطر والمستوى العالمي.
وأضاف أن هناك إمكانات واعدة في حقل تندرارة الذي تديره ساوند إنرجي. لكنها تحتاج إلى تحقيق دعم من اكتشافات ناجحة أخرى، للعثور على كميات كبيرة.
وشدد على أن المغرب لن يصبح رائدًا عالميًا في مجال الغاز إلا إذا حدثت بعض المعجزات. إذ إن الغاز المكتشف في المملكة يتمحور بشكل أساسي حول مشروع حقل تندرارة في الشرق. ومشروع بحري آخر، ربما يكون على بُعد 3 أو 4 سنوات من التطوير.
تحول الطاقة
وقال غراهام ليون إن المغرب في مكان جيد بفضل طاقته المتجددة مع ما لديه من الغاز في الوقت الحالي. مطالبًا بدعم المؤسسات المغربية لتطوير احتياطيات الغاز؛ لأنها تحتاج إلى التكنولوجيا.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي. أن المغرب لن يكون مصدرًا للغاز على المدى القريب. إذ إن لديه سوقًا كبيرة تحتاج إلى الوقود، ويُشكِّل الغاز محورًا مهمًا في تحوّل قطاع الطاقة الخاص بالمغرب، والانتقال من الفحم إلى الطاقة المتجددة.
وأشار إلى المدة الانتقالية في المغرب للتحول إلى الطاقة المتجددة. تحتاج إلى تثمين موارد الغاز. إذ تتمتع المملكة بموارد كثيرة مقارنة ببعض البلدان الأخرى حول العالم.
وأوضح أن بيع الغاز في المغرب داخل السوق المحلية، أفضل بكثير من تصديرها إلى أوروبا، في ظل النمو والتطور والحاجة إلى الوقود التي تنمو بشكل كبير، وإذا كانت السوق بأكملها ممتلئة، فيمكن بيع الغاز الفائض إلى أوروبا.
الغاز في المغرب
قال غراهام ليون إن احتياطيات ساوند إنرجي من الغاز في المغرب تقدر بنحو 377 مليار قدم مكعبة، وهو رقم قليل مقارنة بقطر التي تملك 90 تريليون قدم مكعبة، لكن لا يوجد سبب لعدم مضاعفة الرقم بمجرد بدء الإنتاج.
وأضاف: “عندما نبدأ الإنتاج في العام المقبل، سنُراقِب ضغط الخزان، وبعد ذلك سنستعمل الحسابات الهندسية بدلاً من الحسابات الحجمية الجيولوجية. وسنكون قادرين على معرفة مدى توصيل الغاز من خلال بيانات الضغط، وقد نجد المزيد من الاحتياطات”.
وأشار رئيس ساوند إنرجي إلى أنه شركته انتهت من بئر تي إي (6TE 6) في حقل تندرارة وهي جاهزة حاليًا؛ إذ رُبِطَت بأنابيب الإنتاج، أما البئر تي إي 7 (TE 7) فقد واجهت مشكلة ميكانيكية في إحدى قطع المعدات؛ ما تطلّب استبدالها والاعتماد على معدة جديدة قد تصل للمغرب في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع تقريبًا.
وأوضح أنه في نهاية غشت، وربما أوائل شتنبر المقبل. ستستأنف شركة ساوند إنرجي العمل في حقل تندرارة؛ إذ تنظر الحفارة في الموقع من أجل إنجاز العمل ومن ثم الانتهاء من أعمال حفر بئر “TE 7” بحلول شهر سبتمبر.