الرباط-عماد مجدوبي
أصدرت محكمة بافيا حكما تاريخيا يقضي بدفع تعويض قدره 2 مليون أورو لعائلة مغربية فقدت عائلها في حادث مروري مروع وقع في مايو 2017. هذا الحادث الذي أودى بحياة شاب مغربي في ريعان الشباب، سلط الضوء على معاناة المغاربة المقيمين في الخارج وحقهم في الحصول على تعويض عادل في حالة وقوع حوادث مماثلة.
في ذلك اليوم المأساوي، كان الشاب المغربي يمارس عمله اليومي البسيط، وهو بيع الفاكهة في أسواق فيجيفانو، ليوفر قوت يومه لعائلته في المغرب. ولكن لقي حتفه بشكل مأساوي في حادث سير مروع، حيث اصطدمت السيارة التي كان يستقلها بالحاجز الواقي.
وكشفت تقارير إعلامية أن سائق السيارة، وهو أيضا مغربي، كان يقود دون رخصة، مما زاد من وطأة المأساة.
بعد الحادث، بدأت عائلة الضحية معركة قضائية طويلة وشاقة من أجل الحصول على تعويض عادل. واجهت العائلة العديد من الصعوبات، حيث رفضت شركة التأمين دفع التعويض بحجة عدم إثبات العلاقة بين الضحية والسائق. ولكن بفضل الإصرار والعزيمة، تمكنت العائلة في النهاية من الحصول على حقها.
هذا الحكم القضائي يمثل بارقة أمل لعائلات الضحايا المغاربة في الخارج، ويدل على أهمية اللجوء إلى القضاء للحصول على حقوقهم المشروعة. كما أنه يوجه رسالة قوية إلى شركات التأمين، والتي يجب عليها أن تتحمل مسؤوليتها الاجتماعية وأن تدفع التعويضات المستحقة للضحايا.