الرباط-عملد مجدوبي
في تصريحات مثيرة، اتهم إلياس العماري، الرئيس السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، السياسيين الهولنديين بالوقوف وراء تأسيس وتوسيع شبكات ”مافيا مغربية” أو ما يعرف بـ “موكرو مافيا” الخطيرة.
جاءت هذه الاتهامات في حوار مع مجلة “لوبوان” الفرنسية، والتي خصصت عددها الأخير لشبكات المخدرات في عدة مناطق من العالم من بينها المغرب، على شكل عمل استقصائي يحمل عنوان ” المافيوزيون الجدد”.
“موكرو مافيا”، التي تشكل تهديداً خطيراً على الأمن والاستقرار في المغرب وأوروبا، وجدت نفسها في دائرة الضوء مجدداً بفضل تصريحات العماري. هذه المنظمة الإجرامية، التي تتألف بشكل أساسي من مجرمين من أصل مغربي، تورطت في العديد من الجرائم العنيفة، بما في ذلك الاغتيالات والتهريب الدولي للمخدرات.
السياسي المغربي المخضرم، لم يتردد في توجيه أصابع الاتهام إلى السياسيين الهولنديين، متهماً إياهم بالوقوف وراء هذه الشبكات الإجرامية.
وأكد العمري أن هذه الاتهامات تستند إلى تحقيقات الشرطة في عدة دول أوروبية، والتي تشير جميعها إلى وجود صلات وثيقة بين “موكرو مافيا” وسياسيين وأعمال تجارية في هولندا.
ولم يقتصر العماري على اتهام السياسيين الهولنديين، بل تطرق أيضاً إلى أسباب استمرار مشكلة تهريب المخدرات في شمال المغرب. وأوضح أن هذه المشكلة مرتبطة بالوضع الاقتصادي الصعب في المنطقة، حيث يعتمد جزء كبير من السكان على أنشطة غير رسمية. وأكد العمري أن تغيير هذا الواقع يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين.
وشدد العماري على أن هذه المنظمة الإجرامية العنيفة، والتي تورطت في العديد من الجرائم الخطيرة، بما في ذلك اغتيال ابن قاضٍ في مراكش عن طريق الخطأ، هي “صنع من السياسيين الهولنديين”.
وأبرز أن هذه التصريحات تستند إلى تحقيقات الشرطة في هولندا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا، والتي تشير جميعها إلى أن “موكرو مافيا” هي عبارة عن شبكة إجرامية منظمة تتكون بشكل أساسي من مجرمين من أصل مغربي وينشطون في عدة دول أوروبية.
وأوضح العماري أن استمرار مشكلة تهريب المخدرات في شمال المغرب، وخاصة في منطقة طنجة-تطوان-الحسيمة، يعود إلى عدة عوامل، من بينها الصعوبة في تغيير العقليات والواقع الاقتصادي في المنطقة، حيث يعتمد جزء كبير من الناتج المحلي الإجمالي على أنشطة غير رسمية.