الرباط-عماد مجدوبي
يعيش المغرب على وقع موجة غلاء تضرب عددا من المواد الغذائية، من ضمنها اللحوم البيضاء والحمراء، بل وحتى الأسماك. وتواصل أسعار اللحوم الحمراء تحليقها عاليا فوق الـ100 درهم، بينما لازال سعر الدجاج يحوم حول الـ25 درهما، في وقت شهدت أسعار السمك ارتفاعا ملحوظا في الفترة الأخيرة نتيجة محاولة المستهلكين تعويضها باللحوم التي لم تعد في مستوى القدرة الشرائية.
وأظهرت آخر معطيات المندوبية السامية للتخطيط العودة التدريجية لارتفاع التضخم. هذا الارتفاع نتج عن تزايد أثمان المواد غير الغذائية بـ 1,8 في المائة، وأثمان المواد الغذائية بـ 0,5 في المائة، موضحة أن نِسَب التغير للمواد غير الغذائية تراوحت ما بين انخفاض قدره 1,2 في المائة بالنسبة للصحة، وارتفاع قدره 3,8 في المائة بالنسبة لـ”السكن والماء والكهرباء والغاز ومحروقات أخرى.
وتظهر مذكرة شهر يوليوز ارتفاع أثمان منتجات السمك وفواكه البحر بـ 4,7 في المائة والفواكه بـ 0,9 في المائة، ثم منتجات السكر والمربّى والعسل والشوكولاتة والحلويات بـ 0,4 في المائة. وتسود مخاوف كبيرة من أن تؤدي وضعية الجفاف الحالية إلى ارتفاع في أسعار الخضر ووفرتها في الأسواق.
وفشلت الحكومة في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بخفض الأسعار. وأجرى وزير الفلاحة محمد صديقي سلسلة اجتماعات مع المهنيين، لكن هذه اللقاءات انصبت أساسا على كيفية إنقاذ القطيع الوطني وتفادي تراجع بشكل مهول، خاصة أن الأرقام المتوفرة تدل على أن الأمور ليست على ما يرام.