الرباط-عماد مجدوبي
يسود غليان داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بسبب صدام غير مسبوق بين أعضاء من المكتب المركزي، والرئيس عزيز غالي.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها ”24 ساعة” من مصادر موثوقة من داخل الجمعية، فإن ستة أعضاء قدموا استقالتهم من المكتب المركزي لأكبر جمعية حقوقية بالمغرب، ولم يحضروا اجتماعه الأخير المنعقد الأسبوع المنصرم.
وأوضحت المصادر أن جل الأعضاء من فيدرالية اليسار، الذين غضبوا بشدة من عزيز غالي، بسبب صدامه مع نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إضافة إلى الأزمة التي خلقها غالي مع الأساتذة بسبب تصريحاته حين وصفهم بـ ”العطاشة”، لانخراطهم في عملية الإحصاء.
وكشفت المصادر أن الغضب امتد ليشمل حتى أعضاء من حزب النهج الديمقراطي، بسبب الأزمة مع رجال التعليم، حيث إن ذراعها النقابي الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، باتت في حرج كبير بسبب تصريحات غالي، خصوصا وأن ذات النقابة بنت رصيدها النضالي على حساب فئات واسعة من الأساتذة، خصوصا ما يسمى بـ ”الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.
وشددت المصادر على أن قياديين بالجمعية، حاولوا مرارا وتكرارا، إقناع غالي بالكف عن التصريحات ”الشعبوية” المسيئة لها، إلا أن الأخير لم يأخذ الأمر على محمل الجد، بل الأكثر من ذلك أن خرجاته الإعلامية صارت أكثر إحراجا. وقالت المصادر إن الأمر بلغ حد ”مقاطعة” غالي لاجتماعات الجمعية، متذرعا بانشغالاته.
وكشفت المصادر أن عزيز غالي، أقدم في إحدى المرات، بـ ”مغادرة” مجموعة الجمعية في واتساب، بعد نقاش حاد حول الوضع الذي وصلت إليه “AMDH” خلال فترته.
وأشارت المصادر إلى أن القيادات الغاضبة باتت تنتظر فقط انتهاء ولايته، للخروج من الورطة الحالية، حيث تراجع إشعاع الجمعية بشكل كبير، فيما بات غالي يحب الظهور كثيرا، ولو حساب أهداف وتوجهات الجمعية.