الرباط-عماد مجدوبي
يخيم غموض كبير على كيفية تفويت المندوبية السامية للتخطيط لمجموعة من الصفقات المرتبطة بالإحصاء العام للسكان. ذلك أن المندوبية قامت بتفويت صفقة التواصل البالغ قيمتها أكثر من 16 مليون و738 ألف درهم إلى شركة شمس للإشهار لصاحبها نور الدين عيوش.
المثير في هذه الصفقة ليس هو تفويتها إلى شركة شمس للإشهار، بل هو مسطرة تفويت الصفقة برمتها. إذ نلاحظ من خلال مطالعة وثائق محضر فتح الأظرفة أن الشركات التي تقدمت للتنافس على صفقة لم تنجح أي واحدة منها في إقناع المندوبية السامية بعرضها، ما جعل المؤسسة تعلن الصفقة Infructueux.
لكن ماذا سيقع بعد ذلك؟ الذي وقع هو أن شركة نور الدين عيوش سقطت من السماء وخطفت الصفقة، ولا يعرف حتى اللحظة ما إذا كانت المندوبية قد أطلقت طلب عروض الجديد في الخفاء، أم أنها لجأت إلى مسطرة استثنائية لإبرامها وفق القانون العادي، أي صفقة تفاوضية.
وأوردت مصادر جريدة “24 ساعة” إن الراجح هو إبرام صفقة تفاوضية، لاعتبارات منها الطابع الاستعجالي للخدمة المطلوبة المرتبطة بالإحصاء. وبالتالي فإن المندوبية قد تكون تلقت الضوء الأخضر من أجل الاستفادة من هذا الاستثناء من قاعدة التنافس.