الرباط-عماد مجدوبي
في خطوة تعزز قدرات المغرب البحرية والعلمية، تم إطلاق السفينة البحثية المتطورة “الحسن المراكشي”، والتي من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تحديد وتأكيد الحدود البحرية المغربية.
تم بناء السفينة، التي تحمل اسم عالم رياضيات وفلك مغربي بارز، بالتعاون مع شركات يابانية متخصصة، وتزود بأحدث التقنيات اللازمة لدراسة قاع البحر وتحديد الثروات السمكية والمعدنية|، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسبانية.
وتأتي هذه الخطوة، حسب ذات المصادر، في إطار سعي المغرب إلى الاعتماد على قدراته الذاتية في إدارة ثرواته البحرية، وتجنب الاعتماد على بيانات أجنبية.
أهداف إستراتيجية
ومن الأهداف الإستراتيجية للعملية، تحديد الحدود، حيث ستساهم السفينة بشكل فعال في تحديد الحدود البحرية المغربية بدقة، لا سيما في المناطق المتنازع عليها مع إسبانيا، مثل سبتة ومليلية وجزر الكناري.
وأيضا استكشاف الثروات، إذ ستقوم السفينة باستكشاف قاع البحر بحثًا عن الثروات المعدنية، مثل التيلوريوم والكوبالت، والتي تتواجد بكميات كبيرة في المناطق الواقعة جنوب جزر الكناري.
وكذلك حماية البيئة البحرية، بكون السفينة ستساعد في دراسة النظم البيئية البحرية وحماية الثروات السمكية، وذلك من خلال إجراء أبحاث علمية متقدمة.
تكنولوجيا متطورة
تم تجهيز السفينة بآلات وأجهزة حديثة تمكنها من رسم خرائط دقيقة ثلاثية الأبعاد لقاع البحر بدقة عالية.
كما أنها تحتوي على وسائل تكنولوجية تمكنها من تحليل عينات المياه والتربة والصخور، والكشف عن وجود المعادن والثروات الطبيعية.
ومن شأن آلات السفينة أيضا تتبع الكائنات البحرية لرصد وتتبع أسراب الأسماك والكائنات البحرية الأخرى.
تعاون دولي
يشكل بناء السفينة “الحسن المراكشي” مثالاً على التعاون الدولي الناجح بين المغرب واليابان، حيث تم الاستفادة من الخبرة اليابانية في مجال البحوث البحرية لتطوير هذه السفينة المتطورة.
آفاق مستقبلية
من المتوقع أن تساهم السفينة “الحسن المراكشي” في تعزيز مكانة المغرب كدولة بحرية رائدة، وأن تساهم في تطوير قطاع الصيد البحري والاستثمار في الثروات البحرية.