الرباط-متابعة
نظم الهلال الأحمر المغربي اليوم السبت لقاء بمراكش، خصص لتقديم حصيلة تدخلاته ومساهماته طيلة السنة التي تلت زلزال 8 شتنبر 2023، وكذا استراتيجيته المستقبلية لتخفيف الآثار الاجتماعية والإنسانية للفاجعة.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، حسام الشرقاوي، وسفير دولة إيرلندا بالمغرب، جيمس مينتير، وممثلة سفارة مملكة النرويج، سلييي سامنتي فيفاتني، وعدد من الأطر العاملة بالهلال الأحمر المغربي، تم استعراض حصيلة الهلال الأحمر المغربي أثناء زلزال الحوز بتنسيق مع الشركاء المؤسساتيين وجميع المتدخلين، فضلا عن إبراز الاستراتيجية المقبلة التي وضعها لتعزيز الجهود المبذولة في إطار مرحلة إعادة الإعمار بالمناطق المتضررة.
وأبرز المتدخلون خلال اللقاء، المجهودات التي بذلها الهلال الأحمر المغربي من أجل الاستجابة لحاجيات الساكنة في مواصلة عمليات الإغاثة، وتوفير الإيواء، والمرافق الصحية، والماء الصالح للشرب والتطهير الصحي، وضمان السلامة الغذائية للمواطنين.
وأضافوا أن تدخلات الهلال الأحمر المغربي بدعم من الشركاء والسلطات المحلية شملت حوالي 26 ألف مستفيد من بينهم 35 في المائة من النساء، مست حوالي 91 منطقة متضررة بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وعمالة مراكش.
وقال مولاي احفيظ العلوي، نائب رئيسة الهلال الأحمر المغربي، والمنسق الجهوي لمكتب جهة مراكش آسفي، إن انعقاد هذا اللقاء يأتي بعد سنة من فاجعة زلزال الحوز للوقوف عند المنجز الذي قدمه الهلال الأحمر المغربي واستشراف مستقبل العمل.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهلال الأحمر المغربي اضطلع بدور رائد منذ الوهلة الأولى في تقديم الدعم النفسي، والمساعدات الغذائية، وتوفير السكن المؤقت، منوها بالدعم المقدم من طرف بعض جمعيات الهلال الأحمر لدول ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وقطر وغيرها.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن اللقاء شكل فرصة لتقييم عمل الهلال الأحمر المغربي، والإنصات لجميع المتدخلين من فرق إغاثة، والشركاء بالأقاليم المتضررة للنظر في مكامن القوة والضعف، مع وضع الاستراتيجية المقبلة التي تروم دعم مجهودات الإعمار وتقديم المساعدات للتخفيف من الآثار الناجمة عن الزلزال.
من جهته، اعتبر حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، أن تنظيم هذا الملتقى الذي يصادف الذكرى الأولى لفاجعة زلزال الحوز، شكل مناسبة للوقوف عند ما تم إنجازه خلال سنة، مضيفا أنه تم وضع خطط استعجالية ومتطورة لاستكمال العمل الجماعي.
وأشار إلى أن التعافي من آثار زلزال من هذا الحجم يحتاج لسنوات حسب تجربة الاتحاد الدولي بالعديد من المناطق التي تعرضت لزلزال عنيف مثل الصين،وهايتي والنيبال.
وأكد على أهمية اللقاء في تبادل الخبرات بين الفعاليات المشاركة، ومساعدة فروع الهلال الأحمر المغربي بالمناطق المتضررة، مع الاستعانة بتجربة الهلال الأحمر المغربي، والسلطات العمومية في مواجهة مثل هذه الأزمات الطبيعية.
من جانبه، قال سفير دولة إيرلندا بالمغرب، جيمس ميلنتير، إن مشاركته في هذا اللقاء تنبع من الدور الذي اضطلعت به إيرلندا في تقديم الدعم للهلال الأحمر المغربي خلال تدخلات أطره ومتطوعيه بالمناطق المتضررة من الزلزال.
وأشاد بالجهود التي بذلتها السلطات المغربية لمواجهة آثار الزلزال، مؤكدا “استمرار الدعم لمواصلة الإعمار بهذه المناطق من خلال وضع استراتيجية جديدة تساعد على مواكبتنا لتوفير كل المساعدات الضرورية مع باقي المتدخلين وفي مقدمتهم الهلال الأحمر المغربي”.
يشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر المغربي تأسست سنة 1957، وتم الإعتراف بها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عام 1958، وهي منظمة إنسانية تعمل على تقديم المساعدات الميدانية للسلطات العمومية المدنية والعسكرية العاملة في الميادين الإنسانية والصحية.