24ساعة-عماد مجدوبي
قامت السلطات المغربية بتشديد إجراءاتها الأمنية على طول الشريط الحدودي الفاصل بمدينة مليلية المحتلة، وخاصة في منطقة بني انصار، تحسبًا لمحاولات جديدة لاجتياز السياج الحدودي من قبل المهاجرين غير النظاميين.
وأصبحت مدينة بني انصار، التي تبعد مسافة قصيرة عن سياج مليلية، بؤرة اهتمام السلطات المغربية، حيث تعتبر النقطة الأكثر عرضة لمحاولات العبور غير الشرعية.
وقد أدى التداول المكثف لأخبار حول تنظيم عمليات عبور جماعية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حشد عدد كبير من المهاجرين في المنطقة، مما استدعى تدخل السلطات المغربية بشكل عاجل. ولتأمين الحدود ومنع تكرار سيناريوهات العبور الجماعية السابقة، اتخذت السلطات المغربية مجموعة من الإجراءات الأمنية المشددة.
وكشفت مصادر لصحيفة ”لاراثون”، أن السلطات المحلية، منعت الليلة، الوصول إلى ميناء بني انصار، معتبرين أن هذا المكان هو النقطة الأكثر عرضة للخطر التي يمكن من خلالها محاولة دخول أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين المتجهين إلى مليلية غدا الأحد.
كما تشمل الإجراءات المتخذة، نشر قوات أمنية كبيرة، في منطقة بني انصار والمناطق المحيطة بها، وتم تكثيف الدوريات على طول الشريط الحدودي.
كما تخضع جميع المركبات التي تسير في المنطقة لتفتيش دقيق، بهدف منع تهريب المهاجرين. وأيضا تكثيف المراقبة على الشواطئ لمنع أي محاولات للعبور عن طريق البحر.
وتقوم السلطات المغربية بمتابعة حثيثة لأنشطة التحريضية على الهجرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تفكيك الخلايا التي تنظم عمليات العبور غير الشرعية.
من جهتها كثفت السلطات الإسبانية بدورها من تواجدها في المنطقة المقابلة، حيث انتشرت عناصر الحرس المدني الإسباني بالقرب من الشريط الحدودي بمليلية.