24 ساعة-العيون
كثف وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف من لقاءاته مع عدد من الدول الأعضاء بالمجلس، وذلك سعيا لترويج مواقف بلاده بخصوص هذا النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
وتأتي هذه اللقاءات التي جرت على هامش أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لعقد جلسات مخصصة لبحث مستجدات الوضع المتعلق بالنزاع حول الصحراء مع اقتراب نهاية ولاية بعثة المينورسو،
وقد التقى عطاف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث بحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناولا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك وعلى رأسها نزاع الصحراء.
كما التقى مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية جون باس، الذي كان مرفوقا بجوشوا هاريس المساعد السابق لوزير الخارجية لشؤون شمال إفريقيا والمكلف بمتابعة نزاع الصحراء، والذي تم ترشيحه لتولي منصب سفير الولايات المتحدة بالجزائر.
كما ترأس وزير الخارجية الجزائري، قبل ذلك، اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة “A3+” التي تضم الدول الإفريقية الثلاث التي تحظى بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الأممي (الجزائر، سيراليون، وموزمبيق)، بالإضافة إلى جمهورية غيانا من منطقة البحر الكاريبي.
ويرى مراقبون أن الجزائر التي تتولى العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، حيث ستشارك في المناقشات التي سيجريها أعضاء المجلس حول قضية الصحراء، تحاول من خلال هذه اللقاءات أن تروج لمواقفها العدائية للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على أقاليمه الجنوبية وهي المواقف التي تظل حبيسة المقاربات السابقة التي تجاوزتها القرارات الأممية المشددة على ضرورة انخراط كافة الأطراف المعنية في جهود البحث عن حل سياسي واقعي متوافق بشأنه للنزاع المفتعل.