24 ساعة-عبد الرحيم زياد
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها “نهجا جديا وذو مصداقية وواقعيا وممكنا لحل قضية الصحراء”.
وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن دعمها للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستفان دي ميستورا، وجهوده للدفع بالمفاوضات المؤدية إلى حل سياسي دائم للصحراء دون مزيد من التأخير”.
جاء ذلك على عقب المباحثات التي جمعت يوم أمس الثلاثاء في العاصمة الأمريكية واشنطن. بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
في ذات الصدد، يرى المحلل السياسي والباحث في العلوم السياسية محمد شقير، في تصريح لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، أن “هذا التجديد نابع عن قناعة استراتيجية بأن هذه المبادرة هي الحل الأمثل لنزاع الصحراء” .
وأضاف الباحث محمد شقير أن “ما يعزز الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء، هو الموقف الاوربي المساند للمبادرة المغربية، خاصة من طرف اسبانيا وفرنسا الدولتان المستعمرتان السابقتان للمنطقة”.
و أبرز شقير أن ” فتح حوالي 29 دولة لقنصلياتها في كل العيون والداخلة لا يمكن إلا أن يزيد من دعم الولايات المتحدة لمبادرة المغرب الذي تعتبره حليفا استراتيجيا الاكثر وثوقية واستقرارا في المنطقة التي تعرف الكثير من الانقلابات العسكرية والتقلبات السياسية”.
وأضاف المتحدث بأن ” اللقاء بين وزيري الخارجية في البلدين بليكن وبوريطة، يعكس هذا الدعم الامريكي القوي والتواصل لهذه المبادرة، قبيل اصدار تقرير مجلس الأمن الدولي، ة الذي تعتبر فيه الولايات المتحدة صاحبة القلم”.
و كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت أن الطرفان بلينكن وبوريطة، ناقشا خلال هذا اللقاء الجهود الرامية إلى تعزيز السلام الإقليمي والعالمي وتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب.
كما أعرب بلينكن وفق ذات المصدر ذاته “عن تقديره لجهود المغرب بقيادة الملك محمد السادس الحاسم في تعزيز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط. والاستجابة للاحتياجات الإنسانية في غزة، ودعم الاستقرار في الضفة الغربية، والمساهمة في تنشيط السلطة الفلسطينية. وبالجهود المستمرة التي يبذلها المغرب لإنهاء الجمود السياسي في ليبيا ومعالجة عدم الاستقرار في منطقة الساحل”