24 ساعة-متابعة
توفيت اليوم السبت، بمدينة الدار البيضاء، الممثلة نعيمة المشرقي، حسب ما علم لدى عائلتها. وتعد الراحلة من الوجوه المسرحية والسينمائية البارزة، حيث أبانت عن موهبة متميزة من خلال مجموعة من الأعمال في المسرح مع أشهر الفرق الوطنية..
بداية الراحلة نعيمة المشرقي
رحلت اليوم السبت، نعيمة المشرقي، ممثلة مغربية إلى دار البقاء، حيث ولدت سنة 1943 بمدينة الدار البيضاء. وشاركت في عدة أفلام ومسلسلات. وأبانت عن موهبة متميزة في المسرح من خلال عدة مسرحيات مع أشهر الفرق المسرحية بالمملكة: فرقة المعمورة، بساتين. مسرح الأنس، وفرقة الإذاعة والتلفزة المغربية. وحصلت خلال مهرجان الإذاعات العربية بالقاهرة سنة 1998 على جائزة أحسن أداء صوتي في مسلسل أمينة.
دأبت الفنانة نعيمة المشرقي، ابتداء من عام 1964. على الظهور على شاشة التلفزة من خلال البرامج والمسلسلات. قامت بأداء أول دور نسائي في سلسلة عائلة رام دام. كما سطع نجمها في السينما بالمشاركة في أزيد من 20 فيلما مطولا مغربيا أو إيطاليا أو فرنسيا. فضلا عن العديد من الأفلام القصيرة والمطولة المغربية مثل عرس الدم. فاتن، معركة الملوك الثلاثة، لالة حبي، أو زقاق السنونو.
تجربة نعيمة المشرقي في التنشيط التلفزيوني
خاضت نعيمة المشرقي تجربة فريدة في التنشيط التلفزيوني. حيث قدمت ما بين سنتي 2000 و 2004 البرنامج التعليمي والتثقيفي ألف لام على القناة الأولى والذي كان يعنى بمحاربة الأمية وعرض قصص وحكايات ذات دروس وعبر من وحي الثقافة الشعبية المغربية.
ومن بين أبرز أعمال الراحلة نعيمة المشرقي نجد: مسرحية ديوان سيدي عبد الرحمن المجدوب، فيلم عرس الدم، فيلم طبول النار، فيلم باديس، فيلم آخر طلقة، فيلم البحث عن زوج امرأتي، فيلم لالة حبي. مسلسل الساس، مسلسل أولاد الناس، فيلم وبعد، فيلم تسقط الخيل اتباعا، فيلم ثمن الرحيل، فيلم علال القلدة، فيلم الدار الكبيرة، مسلسل بنات لالة منانة، فيلم حياة في الوحل، مسلسل الغالية، مسلسل أولادي، مسلسل دار الضمانة، فيلم رضاة الوالدين، فيلم كيليكيس دوار البوم، مسلسل الزعيمة، فيلم التكريم، فيلم البركة فراسك، فيلم خريف التفاح، مسلسل الغريبة، ومسلسل سوق الدلالة.
سفيرة النوايا الحسنة لدى اليونسيف
الراحلة نعيمة المشرقي هي أيضا سفيرة النوايا الحسنة لدى اليونسيف، مستشارة للمرصد الوطني لحقوق الطفل، ورئيسة مساعدة بالنقابة الوطنية لمحترفي المسرح.
حصلت الراحلة المشرقي، في الدورة الحادية عشرة من مهرجان مالمو للسينما العربية، على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “خريف التفاح” للمخرج المغربي محمد مفتكر، بينما حاز سليم ضو جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الفلسطيني “غزة مونامور”، وفاز الكاتب التونسي غازي الزغباني بجائزة أفضل سيناريو. أما جائزة أحسن إخراج فكانت من نصيب المخرج السعودي عبد العزيز الشلاحي عن فيلمه “حد الطار”. وذهبت جائزة أفضل فيلم روائي طويل إلى “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية. ومنحت لجنة التحكيم جائزتها لفيلم “جزائرهم” للمخرجة لينا سويلم.
أول وقوف أمام كاميرا السينما
وقفت الراحلة نعيمة المشرقي لأول مرة كممثلة أمام كاميرا السينما في مطلع الستينيات، أولا في الفيلم الإسباني الطويل “انتقام دون ميندو” (1962) لفرناندو فرنان غوميز (1921-2007)، وهو عبارة عن كوميديا اجتماعية يطغى عليها الطابع المسرحي، ثم بعد ذلك في فيلمين طويلين آخرين الأول مغربي والثاني فرنسي إسباني إيطالي مشترك. يتعلق الأمر بفيلم “حديث الأجيال” (90 دقيقة) لزوجها السينمائي عبد الرحمان الخياط، خريج معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس سنة 1962 (الدفعة 17 تخصص: إخراج وإنتاج ومحافظة)، وهو عبارة عن أوبيريت أو ملحمة غنائية بمشاركة ممثلين كمحمد الخلفي ونعيمة المشرقي ومطربين كعبد الهادي بلخياط وعبد العاطي أمنة ولطيفة أمل وغيرهم، أنتجته التلفزة المغربية في عهد مديرها الأستاذ عبد الله شقرون (1926- 2017) وصور بكاميرا 35 ملم انطلاقا من سيناريو كتبه عبد الله المصباحي. وقد ساهم في إنجازه سينمائيون آخرون من قبيل لطيف لحلو وعبد الله الزروالي… أما الفيلم الثاني فهو بعنوان “الدار البيضاء، عش جواسيس” للمخرج الفرنسي آنري دوكوان (1890- 1969). وهذا الفيلم الأخير عبارة عن دراما ذات مسحة بوليسية تجسسية لا تخلو من قصة حب وتوابل أخرى
تحظى الراحلة نعيمة المشرقي بالكثير من التقدير في الأوساط الفنية المغربية، ولدى جمهور الشاشتين الصغيرة والكبيرة. حيث شاركت في عدد كبير من التمثيليات الإذاعية والمسلسلات التلفزيونية والأعمال السينمائية والمسرحية. فضلاً عن العديد من البرامج ذات الطابع التربوي والمعرفي. وتعتبر الراحلة المشرقي أكثر فنانة مغربية غزارة في التمثيل.
اقرأ أيضاً: وفاة الفنانة المغربية سيدة الشاشة المغربية نعيمة لمشرقي عن عمر ناهز 81 عاما