الرباط-عماد مجدوبي
تتجه الأنظار صوب الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب خلال نهاية أكتوبر الجاري، والتي تحمل في طياتها ملفات عديدة، أبرزها الصفقة المرتقبة لشراء طائرات إيرباص من قبل الخطوط الملكية المغربية.
في ظل توتر العلاقات بين الرباط وباريس، تأتي هذه الزيارة كمحاولة لرأب الصدع وإعادة بناء جسور الثقة. ومن المنتظر أن تشمل أجندة الزيارة مناقشة قضايا إقليمية ودولية حساسة، إلى جانب ملفات اقتصادية ذات أهمية مشتركة.
صفقة طائرات إيرباص في قلب المفاوضات
تعتبر صفقة شراء طائرات إيرباص من قبل الخطوط الملكية المغربية، وفق ما ذكر موقع ”مغرب انتلجنس”، أحد أهم الملفات التي ستتصدر جدول أعمال الزيارة. فبعد أن كانت شركة بوينغ الأمريكية في موقع متقدم للفوز بالصفقة، أحدثت الإضرابات التي شهدتها مصانعها في الولايات المتحدة تحولات جوهرية في المشهد، مما أثار قلق الخطوط الملكية المغربية بشأن موثوقية الشركة الأمريكية في تسليم الطائرات في الوقت المحدد.
أمام هذا الوضع، تسعى شركة إيرباص للاستفادة من هذه الفرصة لتعزيز مكانتها في السوق المغربية. وقد سبق للشركة الأوروبية أن باعت طائرات للخطوط الملكية المغربية، مما يجعلها على دراية بمتطلبات السوق المغربية.
ستشهد مدينة مراكش تنظيم معرضها الدولي للطيران والفضاء في الفترة من 30 أكتوبر إلى 2 نونبر، والذي سيعتبر منصة مثالية للشركات المصنعة للطائرات لعرض أحدث منتجاتها وتقنياتها. ومن المتوقع أن يشهد هذا المعرض منافسة شرسة بين الشركات المصنعة، لا سيما بين إيرباص وبوينغ، للفوز بصفقة الخطوط الملكية المغربية.
أبعاد سياسية واقتصادية
تتجاوز أهمية صفقة شراء الطائرات الإطار التجاري البحت، إذ تحمل في طياتها أبعادًا سياسية واقتصادية كبيرة. فمن شأن هذه الصفقة أن تعزز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، وتساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية.
وتعتبر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب فرصة مهمة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما في المجال الاقتصادي. ومن المتوقع أن تشهد هذه الزيارة توقيع اتفاقيات مهمة، أبرزها صفقة شراء طائرات إيرباص من قبل الخطوط الملكية المغربية، والتي ستكون بمثابة دفعة قوية لقطاع الطيران المدني المغربي.