24 ساعة-متابعة
وجه الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، خطابا ساميا إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.
وأكد الملك محمد السادس، في هذا الخطاب الذي خصصه بالكامل للحديث عن مستجدات قضية الصحراء المغربية، أنه “بخصوص التطورات الأخيرة لملف الصحراء المغربية باعتبارها القضية الأولى لجميع المغاربة لقد قلت منذ اعتلاء العرش أننا سنمر من قضية وحدتنا الترابية من مرحلة التدبير الى مرحلة التغيير داخليا وخارجيا وفي كل أبعاد هذا الملف دعوت كذلك للانتقال من مقاربة رد الفعل الى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية”.
وأضاف الملك: “على هذا الأساس عملنا لسنوات بكل عزم وتأني وبرؤية واضحة واستعملنا جميع الامكانات والوسائل المتاحة للتعريف بعدالة موقف بلادنا وبحقوقنا التاريخية والمشروعة في صحرائنا رغم سياق دولي صعب ومعقد”.
وأكد الملك أنه برغم كل ما تحقق، فإن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع، المزيد من التعبئة واليقظة، لمواصلة تعزيز موقف بلادنا، والتعريف بعدالة قضيتنا، والتصدي لمناورات الخصوم.
وفي هذا الإطار، يضيف الملك ، يجب شرح أسس الموقف المغربي، للدول القليلة، التي ما زالت تسير ضد منطق الحق والتاريخ، والعمل على إقناعها، بالحجج والأدلة القانونية والسياسية والتاريخية والروحية، التي تؤكد شرعية مغربية الصحراء. وهو ما يقتضي تضافر جهود كل المؤسسات والهيآت الوطنية، الرسمية والحزبية والمدنية، وتعزيز التنسيق بينها، بما يضفي النجاعة اللازمة على أدائها وتحركاتها.