24 ساعة-العيون
رفعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السرية عن تقرير، يكشف أن الأنظمة المتعاقبة على حكم الجزائر بعد السبعينيات. سعت مرارا إلى زعزعة إستقرار موريتانيا. نظرا لكونها دولة إستراتيجية تقع في قلب إهتماماتها الإقليمية.
وحسب التقرير فإن إنهيار السلطة فى موريتانيا من شأنه أن يمكن الجزائر من الولوج إلى المحيط الأطلسي. والوصول إلى مواقع إستراتيجية في منطقة غرب أفريقيا والساحل.
وأضاف التقرير السري، أن الرئيس الجزائري الراحل هوارى بومدين دعم محاولات إنقلابية بموريتانيا ضد الرئيس مختار ولد داداه .
وحسب أرشيف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الذي رفعت عنه السرية، فإن الهوارى بومدين، يرى فى نظام ولد داداه خصما وعائقا أمام النفوذ الإقليمي الجزائري، لذلك دعمت الجزائر عدة محاولات لزعزعة إستقرار نظامه بواسطة التغلغل داخل المؤسسة العسكرية.
وحسب التقرير فقد تعددت طموحات الجزائر فى تغيير الإتجاه السياسي لموريتانيا حتى يتوافق مع مصالح الجزائر، وفى مقدمتها إبعادها عن المغرب.
ولم يستبعد التقرير وجود دور فاعل للجزائر في انقلاب 1978 بموريتانيا.
وذكرت وكالة المخابرات المركزية الامريكية أن بومدين شجع تغيير النظام بأنواكشوط لتحييد حليف المغرب وتعزيز نفوذ البوليساريو بالمنطقة. وهو ماعكسه خروج موريتانيا السريع من نزاع الصحراء دون ضمانات أمنية. والإعتراف بجبهة البوليساريو التى قتلت عشرات الجنود الموريتانيين.