الرباط-سناء الجدني
أكد مهنيون، أن الأيام الأولى من جني الزيتون عرف تراجعا في حجم المحاصيل المجنية مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، مشددين أن ” باب التصدير هو الذي سيخفف من ثقل الأثمنة”.
محمد الهدار، صاحب معصرة لزيت الزيتون نواحي “شرفات”، إقليم شفشاون، يبلغ من العمر 42 سنة، أكد، في تصريحه لجريدة “24 ساعة”، أن السبب الرئيسي في هذا التراجع هو الحرارة في أغلب المناطق التي تنتج زيت الزيتون، والتي بدورها أثرت على المحاصيل المجنية، موضحا أن معصرته تراجع إنتاجها إلى النصف.
واضاف المهني، ” هناك مناطق تنتج أكثر من مناطق أخرى، والتي بدورها تغطي على عجز هذه المناطق، فالمنطقة التي ننتمي نحن إليها تسد حاجاتنا من الإنتاج مقارنة بالمناطق المجاورة”.
وشدد ذات المتحدث، أن للجفاف دور كبير في هذه الحالة، فما كانت تنتجه شجرة واحدة في الموسم الماضي، نقص بشكل كبير في هذا الموسم، وهذا ما أثر على كمية الزيت التي تستخرج من هذه المحاصيل الضعيفة.
أما بخصوص الأسعار الواردة في السوق، أوضح المهني أنها تتراوح ما بين 90 إلى 100 درهم للتر الواحد في المعاصر، فمن الضروري أن تزيد الأسعار في الارتفاع لأنها تمر بين أيدي العديد من الوسطاء قبل أن تصل للمستهلك.
مراد غميش، صاحب معصرة بمنطقة “الخماس”، إقليم شفشاون، أوضح في تصريح قدمه لـ” 24 ساعة”، أن سبب ارتفاع أسعار زيت الزيتون لها أسباب متعددة جدا، لكن الحل لهذا الارتفاع الذي أنهك قدرة المواطن المغربي، هو فتح باب للاستيراد وتزويد السوق الوطنية بحاجيات المواطنين اللازمة من هذا المنتوج، الذي يستهلك بكثرة.
وشدد ذات المتحدث أن على وزارة الفلاحة تسرع عجلة الاستيراد من الدول التي تعرف وفرة في الإنتاج، بهدف تجنيب المواطن من التهاب أسعار زيت الزيتون.