الرباط-سناء الجدني
بعد الخطوة التي قامت بها إيطاليا بإرسال أول مجموعة مهاجرين إلى مركزي احتجاز أنشأتهما في ألبانيا، تنقسم الآراء في دول الاتحاد الأوروبي بين من يرى فيها حلا لتدفق المهاجرين غير الشرعيين ومن يرى أنها تخلق مشاكل جديدة رغم الإجماع على تشديد سياسات الهجرة. يأتي هذا وسط تكثف النقاشات بشأن ملف الهجرة في بروكسل الخميس.
واحتدمت النقاشات بشأن ملف الهجرة في مقر مفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي الخميس والجمعة، خاصة وأن توقيتها أتى خلال الأسبوع الأول من تطبيق اتفاق أثارالجدل بين روما وتيرانا لإنشاء مراكز احتجاز مهاجرين في ألبانيا كي تتم إعادتهم إلى بلدان أتوا منها، تصنف على أنها “آمنة”.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينة المتطرفة جورجيا ميلوني ونظيرها الألباني إيدي راما قد وقعا الاتفاق المثير للجدل في نوفمبر من العام الماضي. وبموجبه وصلت أول دفعة من المهاجرين وعددها 16 شخصا يوم الأربعاء الماضي إلى ميناء شينغجين في ألبانيا حيث يتم تسجيلهم والتحقق من هوياتهم في المركز الأول وثم ينقلون إلى مركز آخر في قرية غجادير على بعد 20 كلم حيث يقيمون، لكن هذه الدفعة من المهاجرين تضمنت قاصرين وشخصين ضعيفين، وهذا مخالف للاتفاق الذي يستهدف الذكور البالغين الآتين من بلدان “آمنة” ويستثني النساء والقصر والأطفال والأشخاص الضعاف وضحايا الانتهاكات والعنف. وقام زورق دورية تابع للبحرية الإيطالية بنقل القاصرين إلى إيطاليا.