24 ساعة-متابعة
عُثر أول أمس الأحد، على المعارض الجزائري، هشام عبود، من طرف أجهزة الأمن الإسبانية، بعد اختفائه يوم الخميس 17 أكتوبر الجاري. فور خروجه من مطار برشلونة قادما من بروكسيل.
وتكشف محاولة اختطاف الصحفي والكاتب هشام عبود، كما جاء على لسانه عن تورط مباشر للمخابرات الجزائرية. التي تفاجأت بتدخل أجهزة المخابرات الإسبانية، الأكثر خبرة من نظيرتها الجزائرية، بحيث تدخلت في اللحظة الأخيرة. وتدخل الحرس المدني قبل وضع عبود على متن سفينة متجهة إلى ساحل شمال إفريقيا.
وفي تفاصيل عملية الاختطاف، فقد تم إدخال المعارض الجزائري بالقوة إلى سيارة وسط و نقله بسرعة إلى جهة مجهولة. بعد ذلك، بدأت الشرطة الكتالونية تحقيقا فوريا. وبعد حوالي ساعة من الاختطاف. تم رصد السيارة التي استخدمت في العملية في منطقة فندريل بتاراغونا. مما دفع السلطات إلى إصدار تنبيه إلى جميع القوات الأمنية في البلاد.
موازاة مع ذلك، تمكنت قوات الحرس المدني، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 19 أكتوبر الجاري. من تحرير عبود في منطقة ليبيريخا الإشبيلية، حيث وجدوه مقيدا، ولكن بصحة جيدة. وكانت عملية تحرير عبود كانت عن طريق الصدفة عندما اكتشف عملاء الحرس المدني قاربا يشتبه في تهريب المخدرات في نهر الوادي الكبير أثناء مروره عبر بلدة ليبيريخا الإشبيلية.
وتشير هذه الحادثة إلى المستوى المتدني من عدم كفاءة المخابرات الجزائرية، أذ وبحسب التحقيق، فإن عصابة إجرامية دولية ،مكونة من شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وفرنسي جزائري، قد تعاونت مع أجهزة المخابرات الجزائرية في عملية الاختطاف هذه.
وفي الوقت الذي بات فيه هشام عبود آمنا، فإن نظام القمع في الجزائر العاصمة يجد نفسه مرة أخرى في موقف لا يحسد عليه. بحيث يمكن لهذه القضية أن تعيد إطلاق النقاش حول الأعمال غير القانونية التي تقوم بها أجهزة المخابرات الجزائرية في أوروبا وأماكن أخرى، وتعزز فكرة أن الجزائر لن تتوقف عن فعل أي شيء لإسكات منتقديها، حتى على حساب الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.