الرباط-عماد مجدوبي
أثار مسلسل “الناس لملاح” جدلاً واسعاً في المغرب بعد الكشف عن أن الممثلة المغربية اليهودية الإسرائيلية إيفا قادوش تؤدي دور إحدى الشخصيات الرئيسية فيه. وقد طالب العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بوقف عرض المسلسل في التلفزيون المغربي بسبب مواقف قادوش السياسية المعروفة ودعمها لإسرائيل.
وتدور أحداث مسلسل “الناس لملاح” في حي الملاح بمدينة الصويرة، حيث يتقاطع مصير عائلات مسلمة ويهودية. وقد لاقى المسلسل إقبالاً كبيراً من الجمهور المغربي منذ عرضه الأول، إلا أن مشاركة قادوش فيه أحدثت انقساماً في الرأي العام.
من جهة، يرى المنتقدون أن مشاركة ممثلة إسرائيلية في مسلسل مغربي يمثل إهانة للشعب المغربي وتضامناً مع العدو الصهيوني. كما يرون أن ذلك يتعارض مع الموقف الرسمي للمغرب الداعم للقضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، يدافع مؤيدو المسلسل عن حرية الإبداع والتعبير، مؤكدين أن الفن يجب أن يكون بعيداً عن السياسة. كما يشيرون إلى أن المسلسل يتناول قضايا اجتماعية إنسانية ولا يهدف إلى الترويج لأي أجندة سياسية.
أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، يرى بأن حضور كادوش في السلسلة ”محاولة لتجميل وجوه الصهاينة في ظل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وعرضه في هذا التوقيت بالضبط لا تمثل الشعب المغربي وتضامنه مع أشقائه الفلسطنيين”.
وقال ويحمان في تصريح لجريدة ”24 ساعة”: “نحن لسنا ضد الفن والانفتاح الثقافي لكننا ضد تجميل صورة مجرمين وعرضهم على قنواتنا العمومية، ومشاهدتهم بشكل عادي. بلدنا بلد تعايش وسلم، لكننا ضد من يحاول وضع مساحيق تجميل لمن قتلوا أبناءنا بالأرض المقدسة.
وأوضح ويحمان أن الممثلة التي تدعى إيفا كادوش سبق وأن كتبت على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة تدوينات ”تحرض على قتل الفلسطنيين وأيضا نشرت صورا لقنابل وقذائف موقعة وموجهة إلى تدمير منازل ومستشفيات ومراكز إيواء”.