الرباط-سناء الجدني
حذر الحسين أزاز رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، من الأفران العشوائية المنتشرة بمختلف مدن المملكة، معتبرا بأنها تمثل تهديدا صحيا واقتصاديا جسيما على الأسر المغربية.
وقال أزاز في تصريح ل”24ساعة”، “إن الأفران العشوائية انتشرت بشكل كبير، وهي تمثل تهديدا صحيا واقتصاديا على المغاربة.
وأشار المتحدث، أنها لا تخضع لمعايير الجودة، وتعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين”.
وأبرز أزاز، أنه سيتم التوقيع على البرنامج التعاقدي من طرف الجامعة والتي تمثل القطاع، والسلطات المعنية، لمكافحة العشوائية المتمثلة في القطاع حاليا، وإخضاع هذا النوع من المخابز إلى معايير السلامة والجودة.
وشدد رئيس الجامعة، على المخاطر التي تشكلها هذه الأفران على صحة المواطن، لافتا أن هذه الأفران تكون عادة بدون ترخيص، ولا تخضع للمعايير الصحية، ولا تتوفر أيضا على البنية التحية اللازمة للإنتاج.
وحذر ذات المتحدث في تصريحه من عدم تمييز الناس لهذا النوع من الأفران، حيث تتسابق على شراء منتجات من هذه المحلات العشوائية، مع العلم أنها تؤثر سلبا على الصحة الجسدية، مضيفا أن هناك دراسات مخبرية أفادت أن هذه المنتجات في أغلب الأحيان تكون مسرطنة لأنها تطهى في الأساس بالغاز الذي يتسرب مباشرة للعجين.
أما بخصوص البرنامج التعاقدي الذي سيتم بين الجامعة والسلطات المعنية، أوضح أزاز أن الفكرة جاءت بسبب الأرقام القياسية التي حطمتها الأفران العشوائية والتي تكاد تقضي على القطاع المنظم.
وقال رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات في المغرب، ” منذ جائحة كورونا والقطاع المنظم يعاني الإفلاس بسبب تراكم الديون البنكية والضرائب المفروضة علينا، وكذا التكاليف الثابتة، لهذا تم التفكير في وضع برنامج تعاقدي خلال الاجتماع الذي عقد بتاريخ 14 أكتوبر 2024، بمقر وزارة الفلاحة، وسيكون اجتماع آخر بهدف توقيع البرنامج، وكذا مواكبة اجتماعية واقتصادية للقطاع والفاعلين به.”