الرباط-متابعة
أشاد وفد فلسطيني، اليوم الخميس بالرباط، بالدور الذي يضطلع به المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل نصرة القضية الفلسطينية ودعم صمود المقدسيين.
جاء ذلك بمناسبة الزيارة التي قام بها أعضاء الوفد الفلسطيني، المكون من المؤتمر الوطني الشعبي للقدس والهيئة الإسلامية المسيحية العليا للقدس، لمقر وكالة بيت مال القدس الشريف.
وفي هذا السياق، أبرز رئيس الوفد والأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، بلال النتشة، الدعم الموصول لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية ولحماية القدس الشريف، لافتا إلى أن هذا الدعم، الذي يتجسد من خلال مشاريع وكالة بيت مال القدس الشريف، يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والمغربي.
وشدد على أن هذا الدعم سيزيد من صمود أهالي القدس ومؤسساتها في مواجهة الوضع المتأزم ومحاولات تهويد المدينة وتغيير هويتها، مضيفا أن “أهالي القدس سيظلون صامدين ومرابطين (..) بفضل هذا الدعم الملكي للقضية الفلسطينية”.
من جانبه، شدد حاتم محمد عبد القادر عيد، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، على الدور الذي يقوم به المغرب، تحت قيادة الملك، الذي “وضع القضية الفلسطينية في مرتبة الوحدة الترابية للمغرب، ما يدل على الأولوية والعناية الفائقة التي يوليها جلالته للقضية الفلسطينية”. من جهته، أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، في كلمة بالمناسبة، على الدور الذي تضطلع به الوكالة في الحفاظ على الهوية الحضارية والتاريخية للقدس الشريف ودعم صمود سكانها المرابطين. وتطرق السيد الشرقاوي، في هذا الصدد، إلى مجموعة من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تقوم بها الوكالة في القدس خاصة في قطاعات الصحة والتعليم، والترميم والإعمار، والمساعدة الاجتماعية، والتنمية البشرية والشباب والرياضة والمرأة والطفولة وغيرها.
يشار إلى أن الوفد الفلسطيني قام بالمناسبة بزيارة المعرض الدائم للجنة القدس، الذي يضم ركنا مغربيا وآخرا فلسطينا، كما تتوزع فضاءاته على ثلاثة معارض للصور توثق للمحطات التاريخية للجنة القدس، ولحصيلة منجزات وكالة بيت مال القدس الشريف.
يذكر بأن برنامج زيارة الوفد الفلسطيني للمغرب، التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف ما بين 21 و28 أكتوبر الجاري، يتضمن سلسلة من اللقاءات، بكل من الرباط وطنجة وتطوان بالإضافة إلى الدار البيضاء.