24 ساعة-متابعة
سلطت سفيرة السودان لدى المغرب، الضوء على ما يتعرض له الشعب السوداني من أعمال وحشية تقوم بها قوات الدعم السريع، التي يرأسها محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي وذلك في ندوة صحفية عقدتها مساء يوم أمس .الجمعة بمقر السفارة السودانية بالعاصمة الرباط. حضرتها جريدة “24 ساعة” الإلكترونية
ووجهت السفيرة مودة عمر حاج التوم البدوي، أصابع الاتهام الى قوات “الدعم السريع” بأنها تعمل على تمزيق نسيج البلاد بصورة وحشية. مشبّهة ما يتعرض له السودانيون على يد ميليشيا حميدتي بما تعرض له بني إسرائيل على يد فرعون، بحسب تعبيرها.
وكشفت السفيرة السودانية، أن ميليشيا “الدعم السريع” تستهدف كافة أطياف الشعب السوداني، دون تمييز، ولم تسلم دور العبادة، سواء الكنائس أو المساجد، من بطشها، مؤكدة أن الميليشيا تواصل التصعيد والهجوم الوحشي عقب كل اتفاق. على الرغم من توقيعها اتفاقيات مع الحكومة السودانية، بما في ذلك اتفاق جدة الذي لم تلتزم به.
و أوضحت السفيرة، على أن الميليشيا لا تحمل أي مشروع سياسي يهدف إلى بناء البلاد، بل تسعى فقط للاستيلاء على السلطة عبر تمزيق السودان، معبرة أن “الدعم السريع” هي “حركة عائلية” يقودها حميدتي وعائلته المقربة، وأنها بعيدة عن شعارات الدمقرطة وحقوق الإنسان التي تدعيها لتبرير محاولاتها في السيطرة.
كما عرضت السفيرة في ذات الندوة، من مقاطع الفيديو التي صورها أعضاء “الدعم السريع”، توثق لقيامهم بأفعال وحشية من قتل واغتصاب في حق السودانيين، داعية المجتمع الدولي إلى تصنيف ميليشيا “الدعم السريع” كتنظيم إرهابي، مشيرةً إلى أن أفعالهم تهدد استقرار السودان وتجعل من الصعب الوصول إلى حل سلمي ومستدام للأزمة.