الرباط-متابعة
تفجر في الفترة الأخيرة نزاع بين شركة “إيمرسون”، الحاصلة على ترخيص التعدين بمنجم للبوتاس بالخميسات، والدولة المغربية ممثلة في المركز الجهوي للاستثمار.
فبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على حصول الشركة البريطانية على هذا الترخيص، لازال المشروع يراوح مكانه بسبب عدم حصولها على الموافقات البيئية.
الشركة خرجت عن صمتها، وهددت باللجوء إلى مركز النزاعات الدولي من أجل تغريم المغرب عما تعتبره أضرار لحقتها، وتستلزم تعويضا كبيرا. ذلك أن هذه الشركة حصلت على تمويل من أربعة بنوك بقيمة 310 ملايين دولار لتطوير مشروع مصنعها المندمج للبوتاس بالخميسات.
بعد مرور هذه الفترة، وتقديم مجموعة من التحيينات على الدراسات البيئية، لم تستطع “إيميرسون” الحصول على موافقة بيئية نهائية ما جعلها تلجأ إلى شركة محاماة أمريكية من أجل الاستعداد لنزاع دولي مع المغرب.
هذا النزاع، يسعى إلى الحصول على تعويض ضخمة تقدر ب2.2 مليار دولار، غير أنه قبل الوصول إلى هذه المرحلة لازالت الشركة البريطانية تنتظر التوصل إلى معالجة ودية لهذا النزاع، وإلا فإنها ستلجأ إلى التحكيم الدولي ليقول كلمته.