الرباط-عماد مجدوبي
خصصت مجلة “هولا” الإسبانية المتخصصة في أخبار المشاهير، عدة صفحات في عددها الأخير، لحياة الأميرة للا خديجة، الابنة الصغرى للملك محمد السادس، بعد ظهورها اللافت خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وزوجته إلى المغرب.
وكشفت المجلة أن الأميرة لالة خديجة، سرعان ما خطفت الأنظار وأثارت اهتمام الرأي العام.
ففي أول ظهور رسمي لها، خلال استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أظهرت الأميرة الشابة نضجًا ووقارًا يتجاوزان سنها، مما جعلها حديث الساعة في الأوساط المحلية والدولية.
بدأت قصة لالة خديجة منذ ولادتها في الرباط عام 2007، حيث احتفل بها والدها بإصدار عفو ملكي عن آلاف السجناء. ومنذ ذلك الحين، ظهرت في بعض المناسبات العائلية والرسمية، إلا أن ظهورها الأخير كان الأكثر لفتًا للأنظار. فبفضل أناقتها وثقتها بنفسها، أثبتت الأميرة أنها ورثت عن والديها الحكمة والبهاء.
تعتبر لالة خديجة إضافة قيمة للمشهد الملكي المغربي، فهي رمز للشباب والطموح، وتُمثل جيلاً جديدًا من القادة. وقد أظهرت خلال السنوات القليلة الماضية اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الاجتماعية والثقافية، مما يشير إلى أنها ستكون شخصية مؤثرة في المستقبل.
وذكرت المجلة أن للا خديجة من المغرب ، البالغة من العمر 17 عامًا، توجت بالفعل جوهرة المملكة العلوية. إن براعتها وأناقتها وإتقانها للرسميات والبروتوكول جعل منها رصيدًا جديدًا لملكية والدها.
وأضافت أن قبل ظهورها الأول في زيارة ماكرون، كانت الأميرة لغزًا، نظرًا لأنها لم تظهر إلا في عدد قليل من المناسبات العامة.
ولدت للا خديجة بالرباط في 28 فبراير 2007. وأشارت “هولا” أنها تكبر إنفانتا صوفيا، الابنة الصغرى لملك إسبانيا، بشهرين فقط. لالة خديجة تعيش مع شقيقها الوحيد منذ أربع سنوات، ولي العهد مولاي حسن، الذي يظهر بشكل منتظم في جدول الأعمال الرسمي للمملكة والذي حل محل والده في بعض الاحتفالات.
واعتبرت ولادتها، وفق المجلة، احتفالاً حقيقياً، واحتفالاً بها أصدر والدها الملك محمد السادس مرسوماً ملكياً بالعفو عن آلاف السجناء من محكومياتهم. في نفس اليوم الذي جاءت فيه إلى العالم كان لها أول وضع رسمي له. حملها والدها الفخور بين ذراعيه ليقدمها لها، وأطلق عرض للألعاب النارية احتفالات بولادتها، وفق “هولا” دائما.
لاحقاً، شوهدت في أعياد ميلاد طفولتها وحفلات الزفاف الملكية المغربية وفي افتتاح دار للأطفال في الدار البيضاء، وهو ما يعتبر أول عمل رسمي لها تقوم به مع والدتها عندما كانت في السادسة من عمرها فقط. ورثت الأميرة الشعر المجعد من والدتها للا سلمى. عندما كانت لالة خديجة في العاشرة من عمرها فقط، أتيحت لها الفرصة للقاء الزوجين ماكرون. حدث ذلك خلال حفل عشاء ترحيبي، حيث استقبلت العائلة المالكة بأكملها الزعيم الفرنسي، الذي كان مهتمًا جدًا بالأميرة والسيدة الأولى. وبالفعل، جاءت للا خديجة بفساتين طويلة ذات تصميم مغربي واضح، بحسب مجلة المشاهير.
لقاء مع الملوك فيليبي وليتيزيا
منذ أن كانت صغيرة، اعتادت للا خديجة لقاء شخصيات عظيمة مثل البابا فرانسيس أو الملكين فيليبي وليتيزيا، الذين استقبلتهم سنة 2019 وأتيحت لها فرصة التحدث معهم بمطار الرباط. في نفس السنة كان لافتتاح حديقة الحيوان الوطنية بالرباط، أول ظهور رسمي منفرد للأميرة الصغيرة.
وأظهرت الأميرة منذ ذلك الحين، وفق “هولا”، رغم صغر سنها علامات كبيرة على الأمان والاتزان. قبل ذلك بعام، وكان عمرها 11 عامًا فقط، ظهرت على غلاف مجلة نسائية مغربية حيث ارتدت الفستان التقليدي الأخضر والذهبي.
بعد طفولة شهدت بعض الظهور العلني، فإن فترة مراهقة للا خديجة كانت غامضة، تشرح المجلة، مبرزة أنه لهذا السبب أثار ظهورها الأخير هذه الأيام الكثير الانتباه. وفي العام الماضي لفتت الأنظار في الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش.
وختمت المجلة مقالها، بالاشارة إلى أن الأميرة للا خديجة التي على وشك البلوغ، أظهرت أنها تمثل دعمًا مؤسسيًا كبيرًا لوالدها، وبالتأكيد في المستقبل غير البعيد، سينمو وجودها أكثر.
وقالت إن كل المؤشرات تدل على أنه عندما يصبح شقيقها ملكًا، ستكون للا خديجة لاعبًا رئيسيًا في النظام الملكي