الرباط-أسامة بلفقير
بعد سنوات من العمل كوزير للصحة من 2019 حتى 2024، حيث اشتغل إلى جانب رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني ورئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، يستعد خالد آيت الطالب، الذي جرى إعفاؤه من عضوية الحكومة خلال التعديل الوزاري الأخير، للعودة إلى ممارسته مهنته كطبيب جراح.
مصادر جريدة “24 ساعة” أفادت بأن الوزير يسابق يحاول تجاوز صدمة الإعفاء من الحكومة، خاصة أن اسمه لم يطرح إلا في الأيام الأخيرة التي سبقت القرار الملكي.
وأكدت المصادر بأن الوزير سيعود إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني لممارسة مهامه بقسم الجراحة الباطنية، مع استئناف العمل كأستاذ بكلية الطب.
ولم تخف مصادر عليمة أن يقوم آيت الطالب بإطلاق استثمار في المجال الصحي، من خلال تشييد إحدى المصحات بشراكة مع الخواص، لكن هذه النقطة ليست مطروحة بشكل جدي في المرحلة الأخيرة، خاصة أن الرجل غادر للتو الحكومة، وبالتالي فإن هكذا قرار قد يتطلب بعض الوقت.
وكانت مغادرة آيت الطالب للمنصب الحكومي قد خلفت صدمة لدى محيطه، ولاسيما أعضاء الديوان الذين لم يكونوا يتوقعون صدور هذا القرار.
وأثارت الطريقة التي غادر بها آيت الطالب مقر الوزارة، بعد تسليم السلط، جدلا بعد اعتلاء الزغاريد والدموع التي أذرفها بعض الموظفين.
يشار إلى أن القيادي في حزب الحركة الشعبية هشام رحيل، والذي كان يشغل مهمة رئيس ديوان آيت الطالب، يتحرك هذه الأيام من أجل نيل المنصب نفسه في وزارة التربية الوطنية أو التعليم العالي، في محاولة لتفادي “العطالة” التي قد يواجهها بعد سنوات من العمل في منصب حساس بوزارة الصحة.