الدار البيضاء-أسماء خيندوف
تناول الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء الارتباط الكبير للجالية المغربية بوطنهم الأم كما شكل الخطاب منعطفا جديدا في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بعدما أعلن الملك محمد السادس عن هندسة ملكية كبرى للمنظومة المؤسساتية التي تتولى تدبير شؤون مغاربة العالم.
وفي هذا الاطار أدلى الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبد الله بصوفوف في تصريح ل”24ساعة” أكد فيه على أن الخطاب يترجم العناية السامية الخاصة التي يعنيها الملك لمغاربة العالم و يبرز دور الجالية المغربية المقيمة بالخارج باعتبارها رافعة لبناء الوطن.
واستحضر بوصوف خطاب جلالة الملك بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب سنة 2022 الذي كان العاهل المغربي قد توجه فيه الى الحكومة بإعادة النظر في سياستها العمومية الموجهة للجالية.
وأشاد المسؤول بالاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك لمغاربة العالم، من خلال دعوة جلالته الحكومة للعمل على هيكلة المؤسسات المختصة بالجالية المغربية بالخارج، بحيث تقتصر المهام على هيأتين رئيسيتين، وهما
مجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي يعد مؤسسة دستورية مستقلة، ويجب أن يقوم بدوره كاملا كمركز تفكير وتقديم اقتراحات، بهدف تمثيل جميع مكونات الجالية، على أن يتم التسريع بإخراج القانون الجديد الذي يخص المجلس، تمهيدا لتنصيبه في أقرب وقت.
إضافة الى المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج، التي ستكون الذراع التنفيذي للسياسة العمومية في هذا المجال
وزاد المتحدث ذاته أن هاتين المؤسستين تمثلان مبادرة ملكية مبتكرة وخلاقة ستمكن المغرب من اختصار الزمن والجهد في سبيل مواكبة وتثمين مجهودات الجالية المغربية بالخارج.
وبخصوص التحديات التي يتعين على هذه المؤسسات رفعها، تبسيط ورقمنة المساطر الإدارية والقضائية، التي تهم الجالية المغربية بالخارج.
واختتم بوصوف حديثه على أن المجلس يعرب عن كامل استعداده وتعبئته للمساهمة في التنزيل الأمثل لكل التوجيهات الملكية التي تضمنها الخطاب الملكي السامي.