الدار البيضاء-أسماء خيندوف
خلف فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية موجة من ردود الفعل المتباينة في قارة إفريقيا، إذ يترقب القادة والمراقبون السياسيون والاقتصاديون بحذر شديد ملامح السياسة الأمريكية المقبلة تجاه القارة السمراء.
في ذات السياق، أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن الرئيس الأمريكي القديم الجديد دونالد ترامب، لم يسبق له ان زار القارة الافريقية في ولايته الأولى، ولم يظهر أي اهتمام بها، باستثناء اعترافه بسيادة المغرب على الصحراء. كما أنه لم يذكرها حملته الانتخابية، لم يذكر حتى كلمة “أفريقيا”.
وأضافت الصحيفة، أن ترامب، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في البيت الأبيض يوم الأربعاء 6 نوفمبر، لم يظهر أبداً أي اهتمام بالقارة الأفريقية. فلم يزرها خلال ولايته الأولى بين 2017 و2021، وفي اجتماع في المكتب البيضاوي في يناير 2018، أظهر الرئيس الأمريكي ازدراءه تجاه الدول الأفريقية وهايتي، واصفاً إياها بـ “دول الحُفر”. وكان عمله الدبلوماسي الوحيد البارز هو في ديسمبر 2020، عندما اعترف بسيادة المغرب على الصحراء مقابل فتح الرباط علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
و أشارت الصحيفة الفرنسية، استنادا على تصريح لجيف هاوكينز، السفير الأمريكي السابق في جمهورية إفريقيا الوسطى والباحث في معهد البحوث الوطنية والاستراتيجية (IRIS)، الذي أكد على أن ترامب لا يهتم للقارة الإفريقية و لا تعد من أولوياته بل كانت السياسة الداخلية الأمريكية أولى أولوياته خلال حملته الإنتخابية.
وأفادت “لوموند” أن ترامب لم يُقَمِّ بأي سياسة أفريقية حقيقية. ففي عام 2018، تم تقديم ” الاستراتيجية الأمريكية” من قبل جون بولتون، مستشار الأمن القومي، خلال خطاب في مؤسسة هيريتيج، وهي مؤسسة فكرية محافظة. مشيرة الى انه كان يرى أفريقيا ساحة معركة اقتصادية في مواجهة المصالح الروسية والصينية، لكن لم تكن هناك سياسة ملموسة.