الرباط-أسامة بلفقير
حذر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من الوضع الإقليمي، معتبرا أن هناك من يحاول جر المنطقة إلى الحرب، والرغبة في الانتقال من الصراع إلى المواجهة.
تصريحات جاءت في مداخلة بمناسبة تقديم مشروع ميزانية وزارته برسم سنة 2025، أمام لجنة الخارجية بمجلس النواب. ووفق مصادر مطلعة، فإن بوريطة فدم صورة قاتمة عن الوضع العالمي، وأيضا الوضع الإقليمي.
وسجل وزير الخارجية المغربي أن العالم يمكن أن يمر من فترتين، الأولى تسود فيها قوة القانون والثانية يسود فيها قانون القوة، مؤكدا أن الذي يغلب اليوم هو قانون القوة، في ظل اندلاع حروب لا تجد طريقها نحو النهاية، كما هو الشأن في غزة.
وبالأرقام، تحدث وزير الخارجية، عن وجود 39 صراعا مسلحا حاليا في العالم، ونحو 200 من الجماعات المسلحة، وهو رقم لم يصل له العالم من قبل.
واسترسل بوريطة في الحديث عن السباق العالمي نحو التسلح، مؤكدا أنه وصل مستويات غير مسبوقة لم تشهدها فترة الحرب الباردة، ومشيرا إلى أن العالم يعاني من شح في الأسلحة، وكل من له القدر على التصنيع يستطيع بيع الأسلحة بكل سهولة.
وخلص بوريطة، وفق المصادر، إلى القول في هذا الشأن، بوجود نزعة تصارعية في العالم، وكذا قانون للقوة لا يتناسب مع ميثاق الأمم المتحدة، بينما تظل أجهزة الأمم المتحدة على الهامش، والكل يقف في موقع المتفرج.