24 ساعة-متابعة
مع نهاية 2023، عزز المستثمرون الأجانب حضورهم في بورصة الدار البيضاء، مع ارتفاع إجمالي الاستثمارات في الأسهم، ليبلغ 168 مليار درهم.
ومن بين هؤلاء، يظل الفرنسيون هم اللاعبين الرئيسيين في الاستثمارات الفردية، حيث يمثلون ما يقرب من 70% من رأس المال الأجنبي للأفراد. ومع ذلك، انخفضت الحصة الإجمالية للمستثمرين الأجانب في القيمة السوقية بشكل طفيف، مما يمثل تغييرات في التوزيع الجغرافي للاستثمارات.
ومع نهاية سنة 2023، سيطر المستثمرون الفرنسيون من جديد على الاستثمارات الأجنبية للأفراد في بورصة الدار البيضاء، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 168 مليون درهم، أي ما يقارب 70% من الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع. وعلى الرغم من هذا التفوق، فإن التوزيع الإجمالي للاستثمارات الأجنبية في الأسهم يشهد العديد من التغييرات، مع انخفاض المساهمات من الشرق الأوسط وزيادة قوية في الاستثمارات الأوروبية.
نمو مطرد لكن مع تراجع طفيف من جانب المستثمرين الأجانب
وبحسب آخر البيانات التي نشرتها الهيئة المغربية لسوق الرساميل، بلغت الاستثمارات الأجنبية ببورصة الدار البيضاء 168 مليار درهم سنة 2023، مسجلة ارتفاعا بنسبة 7,9% مقارنة بسنة 2022. ويعزى هذا الارتفاع إلى حد كبير إلى أداء البورصة. مؤشر سوق الأسهم الذي ارتفع بنسبة 12.8% خلال العام. ومع ذلك، انخفضت حصة المستثمرين الأجانب في القيمة السوقية الإجمالية بشكل طفيف، من 27.8% إلى 26.9%.
وعلى الرغم من أن تدفقات رأس المال الأجنبي آخذة في التزايد، إلا أن غالبية الاستثمارات لا تزال تتركز في الحيازات الاستراتيجية، وهو ما يمثل أكثر من 92% من الإجمالي. أما حصص الأقلية فتمثل 2.1% فقط من إجمالي الرسملة في البورصة.
التوزيع الجغرافي للاستثمارات: الأوروبيون لهم اليد العليا
وشهد عام 2023 أيضًا انعكاسًا للاتجاهات الجغرافية. وإذا انخفضت الاستثمارات القادمة من الشرق الأوسط من 51% إلى 48.3% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية، فقد سجلت الاستثمارات القادمة من أوروبا ارتفاعاً واضحاً. وبالفعل، وصل رأس المال الأوروبي إلى 47% من الاستثمارات الأجنبية في عام 2023، مقارنة بـ 42.5% في عام 2022، مع حصة أكبر في القيمة السوقية (12.6% مقابل 11.8%).
ومن ناحية أخرى، تظل مساهمات المناطق الأخرى هامشية، حيث لا تمثل سوى 4.8% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية، مع حصة قدرها 1.3% من القيمة السوقية.