الرباط-عماد مجدوبي
أثار تحويل وجهة سفينة تحمل شحنات أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل واعترضتها عليها إسبانيا، قبل توجهها إلى المغرب، الكثير من الجدل.
وكشفت صحيفة ”الاندبنت” الإسبانية، أن ميناء طنجة لعب دورًا كمحطة توقف للسفينة الدنماركية ميرسك دنفر، والتي كانت قد سُجلت سابقًا من قِبل ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية كسفينة تحمل أسلحة أمريكية إلى إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن السفينة رست في الميناء، رغم اعتراض نشطاء مغاربة على ذلك. فيما منعت إسبانيا السفينة من دخول ميناء الجزيرة الخضراء بسبب موقفها بعدم استقبال سفن تحمل مواد عسكرية إلى إسرائيل.
وخلال نهاية الأسبوع المنصرم، يضيف المصدر، رست السفينة في ميناء طنجة. ونقلت الصحيفة رأي الناشط اليهودي المغربي سيون أسيدون، الذي أشار إلى أن موقف المغرب كان معاكسًا لموقف إسبانيا التي تلتزم بقرارات محكمة العدل الدولية وتجنب التواطؤ في جرائم الحرب المحتملة، مضيفًا أن تلك الحادثة أثارت احتجاجات في طنجة، وقد تتبعها تحركات عامة أخرى ردًا على مسار السفينة نستل ميرسك المتجهة إلى حيفا.
وذكرت الصحيفة أن السفينة بعد مغادرتها طنجة، اتجهت نحو ميناء صلالة في سلطنة عمان، فيما أثارت تحركاتها احتجاجات في البرتغال عند رسوها في ميناء لشبونة.
في سياق ذي صلة، تقول شركة ميرسك إن السفينة لا تحمل أسلحة أو ذخائر موجهة للجيش الإسرائيلي، موضحة أن الشحنات تتوافق مع القوانين واللوائح المحلية والدولية.
وأكدت الشركة أن الشحنة جزء من برنامج التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو مماثل لبرامج أخرى تنفذها واشنطن في جميع أنحاء العالم.
وأضافت الشركة أنها قدمت جميع المعلومات اللازمة عن الشحنة ولم تتلق أي استفسارات أو اعتراضات من السلطات، وأن الشحنة مفتوحة للتفتيش في أي وقت عند رغبة السلطات.