24 ساعة-متابعة
سلط سفير المغرب لدى الصين، عبد القادر الأنصاري، الضوء على الشراكة الصينية المغربية المتطورة وإمكاناتها المستقبلية خلال مؤتمر عقد يوم الثلاثاء في جامعة الشعب في بكين.
وفي كلمته أمام جمهور من الطلاب والأساتذة والصحفيين، تحدث السفير الأنصاري عن العلاقات العميقة الجذور بين المغرب والصين، والتي يعود تاريخها إلى قرون مضت، مستشهدًا بالرحلات التاريخية للمستكشف المغربي ابن بطوطة إلى الصين والملاح الصيني وانغ دايوان إلى المغرب في القرن الرابع عشر كأمثلة مبكرة للتبادل الثقافي والتجاري.
وأشار إلى أن هذه الروابط أكدت دور المغرب كمركز تجاري حيوي على طريق الحرير، مما يسهل التجارة بين الصين وأوروبا وأفريقيا.
وأكد السفير أن إقامة العلاقات الدبلوماسية رسميًا في عام 1958 كانت بمثابة بداية لشراكة قوية، مبنية على مبادئ الاحترام المتبادل والتضامن. كانت زيارة الملك محمد السادس للصين في مايو 2016 بمثابة لحظة حاسمة في هذه العلاقة، والتي بشرت بشراكة استراتيجية بين البلدين. تبع ذلك تأييد المغرب لمبادرة الحزام والطريق في عام 2017 من خلال مذكرة تفاهم.
على هامش المؤتمر، أجرى الأنصاري مناقشات مع نائب رئيس جامعة رينمين وعمداءها، لاستكشاف سبل التعاون الأكاديمي. ركزت المحادثات على تسهيل دخول الطلاب المغاربة إلى الجامعة وتعزيز التبادلات بين مراكز الفكر ومؤسسات البحث من كلا البلدين، بهدف تعميق العلاقات التعليمية والثقافية