الدار البيضاء-أسماء خيندوف
أفادت وسائل إعلام هولندية، بأنه من المرتقب أن تعلن الوزيرة الهولندية من أصول مغربية، نورا أشهبار، استقالتها اليوم من منصبها كوزيرة دولة في مجلس الأمن القومي. ويأتي هذا القرار احتجاجاً على تصريحات عنصرية وردت خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء.
تعود الواقعة إلى أحداث الأسبوع الماضي في أمستردام، حيث وقعت اشتباكات خلال المباراة التي جمعت بين أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب.
وقد شهدت أمستردام العديد من أعمال الشغب بعد أربعة أيام فقط من أفعال شغب المباراة.
وقالت الشرطة الهولندية أنه في غرب المدينة، نشبت أعمال شغب من قبل مجموعة من الرجال، غالبيتهم من الشباب، حيث قاموا بإطلاق الألعاب النارية ورميها على السيارات.
وذكرت الشرطة في بيان، أن المشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 18 و37 عاما ويعيشون في هولندا، علما أن الشرطة كانت قد ألقت القبض في وقت سابق على 63 مشتبها به.
و خلال جلسة مطولة عقدها البرلمان الهولندي،الإثنين الماضي بحضور أعضاء من الحكومة، والتي خصصت لمناقشة أعمال العنف بين أفراد من الجاليات المسلمة، من بينهم مغاربة، ومشجعي نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي في العاصمة أمستردام بعد المباراة التي جرت بينه وبين نادي أياكس، حمل خيرت فيلدرز، السياسي اليميني المتطرف وزعيم حزب “الحرية” الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، المسلمين مسؤولية “الهجمات العنيفة” التي استهدفت مشجعي هذا النادي الإسرائيلي، وبخاصة الهولنديين من أصل مغربي.
و طالب السياسي الهولندي المعروف بمعاداته للإسلام بتطبيق أقسى العقوبات على المتورطين في تلك الأحداث، وسحب الجنسية الهولندية من أولئك الذين يحملون جنسية مزدوجة.
ومن جانبها اعتبرت أشهبار أن بعض التصريحات التي أدلى بها زملاؤها في الحكومة كانت تحمل طابعًا عنصريًا ضد المغاربة والمسلمين.
وأوضحت أشهبار أنها كانت قد أعربت عن اعتراضها على استخدام بعض الكلمات خلال المناقشات، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الوزراء في مجلس الأمن القومي.
من ناحية أخرى، اتهم سياسيون من المعارضة فيلدرز بإثارة الكراهية ضد المسلمين، مؤكدين على أنه لا يمكن محاربة الكراهية بالكراهية. ورغم وجود اتفاق بين أحزاب المعارضة والأغلبية حول ضرورة مكافحة معاداة السامية، إلا أن هناك تبايناً في التصورات حول كيفية مكافحة “كراهية اليهود في هولندا”.
يذكر أن أشهبار ولدت في المغرب، وشغلت العديد من المناصب القانونية “محامية ونائبة قاضي” قبل أن تصبح عضوا في مجلس الوزراء في يوليوز الماضي.