الرباط-عماد مجدوبي
في اول رد إيراني رسمي على مضمون التقرير الذي نشرته جريدة “24 ساعة” حول مساعي التقارب الديبلوماسي والإقتصادي التي تبذلها ايران مع المملكة المغربية.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين 18 نونبر الجاري، أن بلاده ترحب دائما بتحسين وتوسيع العلاقات مع دول الجوار في المنطقة والدول الإسلامية.
وأضاف المتحدث في رد اطلعت عليه “24 ساعة” الى أن سياسة إيران الخارجية تقوم على مبادئ الحكمة والمنفعة، مع مراعاة المصالح الوطنية ومصالح المنطقة والعالم الإسلامي، مؤكداً أن إيران ستواصل العمل على تحسين العلاقات مع جميع الدول بما في ذلك المغرب، وذلك تماشياً مع هذه السياسة الثابتة.
وشدد المتحدث إلى أن تاريخ العلاقات بين إيران والمغرب واضح، وأن إيران كانت دائماً منفتحة على الحوار والتعاون مع المغرب.
وزاد المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية في نفس السياق: “من الواضح أنه تماشيا مع نفس السياسة التي اتبعناها لفترة طويلة وسنواصل ذلك في الحكومة الحالية، سنعمل دائما على تحسين العلاقات مع الدول على أساس مبادئ الحكمة والمنفعة، مع مراعاة المصالح الوطنية و الأخذ بعين الاعتبار ومصالح المنطقة و العالم الإسلامي”.
وكانت مصادر أكدت قد ذكرت أن إيران تسعى جاهدة لإعادة بناء جسور التواصل مع المغرب، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية.
يأتي هذا التحرك الإيراني في سياق التغيرات الجيوسياسية المتسارعة في الشرق الأوسط، حيث تسعى طهران لتوسيع دائرة حلفائها وشركائها، وفق ذات المصادر.
وأكدت أنه تم عقد اجتماع في أوائل نونبر في الرباط بين مسؤول إيراني رفيع المستوى وممثلين من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مع نظرائهم المغاربة.
وفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن المبعوث الرفيع المستوى الذي زار العاصمة الرباط مؤخرًا، حمل معه رسالة من طهران تتضمن رغبة في فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
وتم خلال هذا اللقاء نقل الشروط المغربية إلى الجانب الإيراني، والتي تتعلق بشكل أساسي بوقف الدعم الإيراني لجبهة البوليساريو الإنفصالية، والتزام طهران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب.
ونَقل المبعوث الإيراني شروط المغرب لقادته لمراجعتها والرد عليها، مما قد يساهم في تقارب دبلوماسي بين البلدين.