24 ساعة- عبد الرحيم زياد
في صمت حزين ودون اهتمام يتناسب مع مكانة الفقيد العلمية ودوره البارز في الفكر المغربي والإسلامي، توفي الأستاذ الدكتور عبد السلام البكاري المساري، أحد أبرز علماء الشريعة في المغرب، يوم السبت 17 نونبر الجاري.
رحيل عبد السلام البكاري المساري، يعد خسارة كبيرة للمغرب وللعالم الإسلامي، حيث كان رمزاً للعلم والتقوى والاعتدال. فهو العلامة المتخصص في علوم الشريعة والباحث فيها ولقد أغنى المكتبة المغربية بمؤلفات نفيسة كتحقيقه لكتاب الشفا للقاضي عياض وتأليفه لكتاب الاشارة والبشارة في تاريخ وأعلام بني مسارة وكتابته عن موطنه وقبيلته في مؤلفه الوجيز في تاريخ وأعلام مسارة، كما ألف العلامة المذكور عن الآمام الجنيد وانبرى للدفاع عن ثوابت الإسلام وعلومه.
وبصم الراحل عبد السلام البكاري المساري على مسار علمي وفكري متميز، حيث انبرى للدفاع عن ثوابت الإسلام وعلومه فألف مع رفيقه الأستاذ الصديق بوعلام كتابه السائر:” الشبه الاستشراقية في كتاب المدخل إلى القرآن الكريم رؤية نقدية، وكتابه الآخر مع صديقه المذكور آنفا :”رؤية نقدية لكتاب السنة والإصلاح للدكتور عبد الله العروي.كما لعب دورا كبيرا في نشر العلم والمعرفة، وتوجيه الشباب إلى طريق الخير. ندعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. كما ندعو الله أن يجعل عمله خالداً، وأن ينفع به الأمة الإسلامية.