الدار البيضاء-متابعة
انطلقت أمس الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء أشغال لقاء إقليمي حول “تعزيز الضمانات التشريعية الوطنية بشأن مناهضة ومنع التعذيب وسوء المعاملة”، بتنظيم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
افتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت ترحماً على أرواح ضحايا الشرق الأوسط. وفي كلمتها الافتتاحية، دعت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى جعل عام 2025 محطة أساسية لاكتمال المصادقة الدولية الشاملة على اتفاقية مناهضة التعذيب، مع حثها على الترافع لدى الدول الموقعة على البروتوكول الاختياري لتصديقه.
وأكدت بوعياش أن “لا كرامة ولا إنسانية ولا مواطنة في دولة لا تلتزم بالحد الأدنى من الالتزام بمنع التعذيب وحظره”. وأضافت أن تعزيز الضمانات التشريعية لمنع التعذيب يعد أساساً لبناء دولة الحق والقانون، ويسهم في تحقيق العدالة والإنصاف واحترام كرامة الإنسان.
وأشارت إلى التقدم الدولي المحرز في هذا المجال، حيث صادقت 174 دولة فقط على الاتفاقية، بينما وقعت 93 دولة على البروتوكول الاختياري من أصل 104 دول موقعة. وعلى المستوى الوطني، أنشأت 76 دولة فقط آليات وطنية للوقاية من التعذيب.
اقرأ أيضاً: إلغاء الحكم بالإعدام يعود للصدارة.. وبوعياش تدعو لإلغائه في القانون بالرغم من عدم تنفيذه
اللقاء الذي يستمر يومين يُسلط الضوء على أهمية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق المصادقة الشاملة على الاتفاقيات الدولية، وضمان توفير التشريعات الوطنية والآليات الفاعلة لحماية حقوق الإنسان ومنعالتعذيب.