24 ساعة ـ متابعة
استنكر المغاربة بمختلف مشاربهم وشرائحهم السعي الجزائري الهادف الى اشعار فتيل الفتنة والانفصال بين مواطني المملكة المغربية سواء في منطقة الريف أو في منطقة الصحراء المغربية، وذلك على خلفية تنظيم الجزائر لـما سمي ب”الدورة الأولى لأيام الريف”، وهو الحدث الذي وصفه مراقبون بأنه استفزازي ويهدف إلى إشعال فتيل الفتنة في المنطقة.
1/3 نظّمت #الجزائر ما سمّته "الدورة الأولى ليوم #الريف" تحت شعار "جمهورية الريف وحق استعادة الاستقلال"، في إطار مساعيها لتعزيز النزعة الانفصالية بمنطقة #الريف_المغربي ودعم ميليشيات مسلحة مشابهة لجبهة #البوليساريو. pic.twitter.com/qTJw55FqMZ
— Hitman (@elamnesty) November 24, 2024
وأثارت هذه الخطوة موجة من الغضب والاستياء في المغرب، حيث اعتبرها العديد تهديداً صريحاً لوحدة البلاد واستقرارها، من خلال تنظيم الجزائر، يوم السبت، لما يسمى “استقلال جمهورية الريف”، حيث أثارت هذه الخطوة استياءً واسعاً في المغرب، و اعتبرها العديد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة.
وشن نشطاء ووسائل إعلام مغربية حملة واسعة ضد الجزائر، مطالبين إياها بالتوقف عن دعم الحركات الانفصالية والعمل على تهدئة التوترات.
في ذات الصدد، ، كتب موقع “Le 360” المغربي، الأحد، إنه “في مواجهة الصدمات الدبلوماسية المتتالية التي عصفت بأطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية، المفتعلة، أقدم النظام الجزائري على خطوة جديدة تنم عن فقدانه التام للبوصلة، تمثلت في دعم حركة انفصالية جديدة تحت مسمى “الجمهورية الريفية”.
كما عبر المغاربة على مواقع التواصل عن رفضهم للخطوة الجزائرية الأخيرة، قائلين إن الهدف منها “التشويش على الدبلوماسية المغربية”، وفق تعبيرهم.
وفي هذا السياق، كتب مدون يدعى “عماد با” أن “الجزائر ترى الإيقاع السريع الذي تمشي عليه الدبلوماسية المغربية في معالجة قضية الصحراء، وتعلم يقينا أننا دخلنا المنعرج الأخير والحاسم لهذا الصراع، وهي غير قادرة عمليا على إيقاف التوهج المغربي أو تعطيل مساره”.
https://twitter.com/ibras64/status/1860366738937774480
وأضاف أن “الكرة خرجت من ملعب الجزائر، وأصبحت طرفا مشاهدا لا فاعلا، وبالتالي فمن مصلحتها جر المغرب لحلبة صراع جديدة، من أجل خلط الأوراق وربح مزيد من الوقت”.
وتابع أن “الغرض من تلويح الجزائر بورقة دعم انفصال الريف هو التشويش على وضوح الرؤية الذي تتمتع به الدبلوماسية المغربية، وأيضا هو محاولة لدفع المغرب إلى تشتيت قواه على عدة جبهات، عوض التركيز على ملف واحد”.