الرباط-عماد مجدوبي
تحول وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الجديد، محمد سعد برادة، إلى مرمى انتقادات كبيرة بسبب ضعف تفاعله مع الأسئلة التي تطرح في البرلمان. فبعد واقعة برلمان الطفل، حيث صرح وهو يرد على بعض الأسئلة، بأنه لم قدم بإعداد الأجوبة عليها، تكرر الجد أمس بمجلس النواب.
وأثار الوزير جدلا في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الإثنين، بعدما اعتبر نواب برلمانيون أنه قد تهرب من الجواب عن تساؤلات بخصوص وضعية مربي ومربيات التعليم الأولي في المدارس العمومية.
سعد برادة، الذي يصفه العارفون بخبايا الاقتصادي بـ”ملك الحلويات” بالمغرب، تلقى سؤالا من نائبة من فريق التقدم والاشتراكية بخصوص الوضع الهش الذي يعاني منه مربو ومربيات التعليم الأولي الذين يعملون بأجور هزيلة ومهددون بالطرد في أي لحظة من طرف الجمعيات التي تؤدي أجورهم بدلا عن الوزارة، لكنه التجأ إلى جواب عام لم يتطرق فيه إلى صلب الإشكال، وعندما تم التعقيب عليه وعد الوزير بأنه سيجيب عن هذه الإشكالات في وقت لاحق -كتابيا-.
وأثار موقف الوزير استياء من لدن عدد من الفرق البرلمانية التي تناولت الكلمة في إطار نقاط النظام، وأكدت إحدى النائبات أن الأسئلة الشفوية في الجلسة تكون الإجابة عنها في الجلسة، وليس الوعد بالإجابة عنها لاحقا وبشكل كتابي.
من جهته أكد متحدث عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، أن الإجابة كتابة عن أسئلة شفوية هو غياب مقنع للحكومة عن البرلمان يضاف إلى الغياب الفعلي لعدد من الوزراء، وأضاف “نحضر لهذه الجلسة لكي نستمع بشكل مباشر إلى جواب الحكومة ما وقع مع البرلمانيين الأطفال لا ينبغي أن يتكرر في المجلس… نريد أجوبة حالا على تعقيبات النواب والنائبات”.