الرباط-عماد مجدوبي
يعيش رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أسوأ أيامه بسبب تورط ابنه بمشاركة أشخاص آخرين من أبناء رجال المال والأعمال بمدينة الدار البيضاء في قضية اغتصاب محامية فرنسية متدربة، وهو الملف الذي أثار جدلا كبيرا بسبب الأسماء الثقيلة المتورطة فيه.
وأفادت مصادر عليمة أن هذه القضية أربكت أجندة لعلج ومعه مشاركة الاتحاد العام لمقاولات المغرب ضمن وفد رسمي يقوده كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية إلى اليابان وكوريا، بهدف التعريف بوجهة المغرب وما توفره من إمكانيات للمستثمرين الأجانب.
ووفق مصادر “24 ساعة” فإن لعلج اضطر إلى إلغاء هذا السفر، في وقت كان يفترض أن يجري لقاءات مع رجال الأعمال من اليابان وكوريا الجنوبية، فيما لم يتأكد حتى اللحظة ما إذا كانت الوزارة قد طلبت تعيين ممثل آخر عن “الباطرونا” أم أنه تم تسجيل غيابها بشكل كامل.
وكانت المحامية الفرنسية المتدربة قد كشفت عن معطيات صادمة بخصوص ما وقع في الفيلا الفاخرة لأحد المتهمين الأربعة، الذين قدمتهم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمام الوكيل العام للملك، وتم استنطاقهم قبل إحالة الملف على قاضي التحقيق.
وأفادت المحامية أمام عناصر الدائرة الثالثة للشرطة القضائية بباريس أنها تخضع لجلسات علاج مع طبيب نفساني، قبل أن تصرح في محضر استماع، بشكل تلقائي، أنها خائفة من المتهم الرئيسي الأول “ك. ب”، مشيرة إلى أنها استيقظت عقب سهرة باذخة أقيمت بفيلا المتهم المذكور وهي تشعر كأنها تحت تأثير تخدير عام.
وتابعت قائلة: “كنت فاقدة الإحساس وكأنني خارج جسدي، واستمرت هذه الحالة حتى حوالي الساعة 5 مساء، حيث أجريت حوالي الساعة 5:30 مساء اختبار البول لفحص السموم، وهناك بدأت أشعر بألم حقيقي وعدم راحة. لم يكن الأمر مجرد حرقان عند التبول؛ كنت أشعر بألم في منطقة الأعضاء التناسلية، وعند ذاك بدأت أدرك ما حدث. لكن قبل ذلك لم أكن أشك في أي شيء، ولم أكن قادرة على فهم ما حدث”.