24ساعة-متابعة
وجهت النائبة البرلمانية نادية تهامي، عن فريق التقدم والاشتراكية، انتقادات لاذعة إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، بسبب تراجع المغرب في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. وأبرزت تهامي أن المغرب احتل المرتبة 82 من بين 119 دولة، متراجعًا بـ12 مركزًا مقارنة بتصنيف عام 2019.
وذكرت النائبة أن التقرير أشار إلى أن أداء المغرب كان أقل من المعدل العالمي، رغم الجهود المعلنة في الترويج للقطاع داخليًا. وأوضحت أن هناك عوامل عديدة تعرقل تحقيق مزيد من التقدم، مثل نقص البنية التحتية المناسبة، وجودة الخدمات السياحية، وغياب التنسيق الفعّال في التسويق السياحي الدولي، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالتنقل والنقل الجوي.
وأضافت تهامي أن قطاع السياحة يمثل أحد الأعمدة الاقتصادية المهمة للمغرب، إذ يسهم بشكل كبير في توفير النقد الأجنبي وتشغيل اليد العاملة، لافتة إلى أن التحديات التي تواجه البلاد أصبحت أكثر إلحاحًا في ظل الاستعدادات لتنظيم أحداث قارية ودولية بارزة في السنوات المقبلة.
وأكدت على ضرورة تحيين الرؤية الاستراتيجية للسياحة، مع الأخذ بعين الاعتبار التوصيات الواردة في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في تطوير البنية التحتية، وتعزيز الابتكار في الخدمات السياحية، ورفع التنافسية السعرية، وتنويع العروض السياحية لجذب شرائح مختلفة من الزوار.
وفي ختام مداخلتها، تساءلت تهامي عن موقف وزارة السياحة إزاء مضمون التقرير، وعن التدابير التي ستتخذها لاستثمار خلاصاته بما يضمن انطلاقة جديدة للقطاع، وتصحيح الاختلالات التي تعاني منها السياحة المغربية، خاصة في ظل التحديات المستقبلية والطموحات الرامية إلى جعل المغرب وجهة سياحية عالمية.
اقرأ أيضاً: المغرب يحرز تقدما كبيرا في تصنيف الإيرادات السياحية لمنظمة السياحة العالمية
يأتي هذا النقاش في وقت يسعى المغرب لتعزيز مكانته كوجهة سياحية مفضلة، وسط منافسة إقليمية ودولية شديدة، ما يتطلب تدخلًا حكوميًا عاجلًا لتحقيق الأهداف المسطرة وتنشيط القطاع.