و م ع
أعلنت جمعية مغرب الثقافات أن أيقونة الهيب هوب الأمريكي، لورين هيل، ستحيي حفلة 15 ماي القادم بمنصة السويسي في الرباط في إطار الدورة ال 16 لمهرجان موازين ايقاعات العالم.
وذكرت الجمعية، المنظمة للمهرجان الذي تستضيفه الرباط ما بين 12 و 20 ماي القادم، أن “هذا الصوت الذهبي لهذه الفنانة المتميزة، سيتحف الجمهور في حفل لن ينسى بالرباط”.
وأضاف البلاغ أن هيل، الصوت الأسطوري لعديد الأجيال، تغنت بهيب هوب سنوات التسعينيات مع المجموعة الأسطورية “ذو فيجيز”، مبرزا ان ألبومها “بلانتيد أون رياليتي” بيعت منه 4 ملايين نسخة.
وتوقف المصدر ذاته عند ثاني ألبوماتها “ذو سكار” الذي أصدرته سنة 1996، موضحا أن الأمر يتعلق بألبوم الراب الذي يبقى لحدود الآن الأكثر مبيعا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، مع نفاد 18 مليون نسخة وإعادة إنتاجها، مضيفا أن أغنية “كيلين دو سوفتلي” 1973) تبقى الأكثر شموخا.
وفي العام 1993، أضاءت لورين هيل أيضا بعد 18 سنة من التألق، فيلم “سيستر أكت تو” ، حيث كانت نجمة هذا العمل السينمائي. وباعت هيل 20 مليون نسخة عبر العالم من ألبومها الفردي “دو ميزيديكايشن” الذي صدر سنة 1998. ومن أصل 12 تتويج بجوائز غرامي 1999، حصدت لورين خمسة جوائز من فئة “إر أند بي”، منها جائزتي ألبوم وأغنية السنة.
وعقب ذلك، بدأت لورين هيل تغني بصوت أكثر روحية، مركزة بشكل أكبر على الرسالة التي ترغب في نشرها، أكثر من تركيزها على الجانب الموسيقي، محاولة بذلك أن تكون أغانيها حاملة لجزء من الحقيقة لعشاقها. وهذا ما شكل أساس أغانيها التي يتضمنها ألبومها “إم تي في” الذي سجلته في يوليوز 2011.
وفي سنة 2015، كشفت لورين هيل عن اقتباس أنيق ووفي لـ نينا سيمون، في إطار الوثائقي المخصص لهذه المغنية، كما اختارت اقتباس خمس أغان لعملاقة موسيقى السول في ألبوم “أ تريبوت تو نينا سيموني”.
وأشار البلاغ إلى أن المغنية والملحنة والممثلة هيل تحبذ البقاء (بعيدا) عن الأضواء وتحيي القليل من الحفلات.
ويشكل مهرجان موازين ايقاعات العالم، الذي رأى النور سنة 2001، موعدا رئيسيا لعشاق الموسيقى بالمغرب. ويعتبر المهرجان، الذي استقطب أزيد من مليوني شخص خلال دورتيه السابقتين، كثاني أكبر حدث ثقافي بالعالم بحسب المنظمين.
ويقترح موازين، الذي ينعقد على مدى تسعة أيام في شهر ماي من كل سنة، برمجة غنية تجمع بين كبار نجوم الفن العالمي والعربي، ويجعل بذلك من مدينتي الرباط وسلا أرضية للقاءات استثنائية بين الجمهور وعدد من مشاهير الفنانين.
ويكرس موازين، المنخرط في دينامية تعزيز الموسيقى المغربية، أكثر من نصف برمجته للمواهب الفنية بالمشهد الوطني، ويقترح المهرجان، الذي يحتفي بقيم السلام والانفتاح والنسامح والاحترام، ولوجا مجانيا بنسبة 90 في المائة لحفلاته، ليجعل بذلك من ولوج الجمهور لفقراته مهمة رئيسية. وتمثل هذه التظاهرة دعما كبيرا للاقتصاد السياحي الجهوي وفاعلا رئيسيا بشأن إنشاء صناعة حقيقية للمهرجانات بالمغرب.