حوارته : حوراء استيتو
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أجرت صحيفة “24 ساعة” الإلكترونية حوارا مع الفنان التشكيلي هشام الزوين بخصوص المعرض الذي سينظم أواخر شهر مارس الجاري .
و يعتبر هشام الزوين، فنانا تشكيليا عصاميا من مواليد سنة 1990، بالدار البيضاء، درس الصحافة و فنون الطباعة، حاصل على الجائزة الوطنية للمهرجان الوطني للثقافة .
وفي ما يلي نص الحوار:
أنت كفنان تشكيلي، كيف جاءتك فكرة إقامة معرض يشمل عددا من النساء اللواتي قدمن بصمة في تاريخ المملكة المغربية ؟
صراحة، جاءت فلسفة تقديم معرض يشمل عددا من النساء المغربيات في البداية، بعد اشتغالي في العمل الجمعوي وفي مجموعة من التظاهرات الجمعوية والثقافية، حيث كنت التقي في كل مرة مجموعة من النساء الرائدات اللواتي كن يلهمنني بالعمل الذي يقدمنه و بالقضايا التي يدافعن عنها و الاهداف التي ناضلن من أجلها و كذلك في هوايتي المفظلة ألا و هي السفر.
تمكنت من رؤية العديد من النساء اللواتي يعشن التهميش خصوصا في القرى و اللواتي قدمن خدمات بالدرجة الاولى لأسرهن و تفانيهن في واجباتهن الاجتماعية، كما انهم ألهمنني بمعاناتهن، الأمر الذي جعلني أشتغل على مجموعة من اللوحات التي تدافع عن قضاياهن و إزالة الصور النمطية التي يتخذها عنهم باقي المغاربة بمفهوم أن المراة خلقت لتأدية العمل المنزلي وتربية الابناء فقط بل يمنكها النضال في قضايا اجتماعية، و بهذه المناسبة قررت أن أشتغل على موضوع المرأة منذ سنة 2007 و أحضر مجموعة من التظاهرات متعلقة بالجنس اللطيف، كما انني أقرا كتبا تهتم بقضاياها.
و قد لاحظت أن المراة حين تتحمل مسؤولية ما فتكون خدومة أكثر من الرجل و هذا هو الحافز و الدافع الذي جعلني أشتغل على تيمة المعرض.
هل يمكنك التحدث عن أهم النساء اللواتي عملت على رسمهن و تشخيص ما قدمنه للبلاد ؟
لقد اشتغلت على رسم العديد من النساء اللواتي قدمن خدمات جليلة لهذا البلد في الاقتصاد، و السياسة و الرياضة و هنا استحضر دور المرأة التي كانت ضد المستعمر وتلك التي تم تهميشها داخل منظومة معينة التي تسودها العقلية الذكورية فـ”الشيخة” مثلا، هي نموذج الوطنية و التضحية ومن هنا جاءت الفكرة لانطلاق أول مشروع يكرم مثل هذه النماذج.
كما أنني أخذت بعين الإعتبار العديد من النساء اللواتي يعانين في صمتداخل مجتمع ذكوري الأمر الذي دفعني إلى الاشتغال على لوحات تعبر عن تحرر المرأة.
إضافة إلى النساء اللواتي كنّ رائدات في مجالات مختلفة، ففي الرياضة اشتغلت على نوال المتوكل وكان لي الحظ اني التقيت بها عن قرب .
ما هي الصعوبات التي وجدتها في تقديم هذا العمل الكبير الذي يعد تكريما للمراة المغربية ؟
من بين الصعوبات التي وجدتها طيلة البحث هو تكوين صورة بشكل عام عن النساء داخل المنظومة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، فلم أحظ بمقابلات شخصية معهن لمعرفة معلومات قد تفيدني في العمل التشكيلي، لذلك تمكنت من الاشتغال عليهن فقط انطلاقا مما جاء في وسائل الاعلام .
كلمة اخيرة لكل النساء المغربيات
اشير إلى أنه في سنة 2017 يوجد العديد من النساء الناجحات اللواتي توفرت لديهن مجموعة من الظروف و هناك نساء حققن المستحيل ووصلن إلى مراكز كبيرة سواء على المستوى الدولي أو الاقليمي وكذا العالمي، لكن للأسف لم يتم الإهتمام بهن و حتى لا معرفتهن، و لهذا يجب فتح هيئة المصالحة و الانصاف مع المراة المغربية خصوصا في التاريخ الحديث .