حوراء استيتو ــ الرباط
في رد على إصرار عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار”، إدخال حزب “الإتحاد الإشتراكي”، في الحكومة الجديدة، قال القيادي في حزب “العدالة والتنمية”، عبد العزيز أفتاتي، “عن أي اتحاد اشتراكي سنتحدث اليوم، هل اتحاد بوعبيد وبنبركة أم اتحاد خدام الدولة؟” مضيفا، “أن المغاربة يحفضون للإتحاد الإشتراكي مكانته في الحكومة وفي المعارضة، أما إذا كنا نتحدث عن خدام الدولة فذاك شيء آخر”.
وفي ما يخص ترؤس “الاتحاد الاشتراكي”، لمجلس النواب أو ما سمي بـ”الانقلاب الأبيض”، وصف أفتاتي ذلك في تصريح لجريدة “24ساعة”، بـ”بسطو الدولة العميقة على المؤسسات”.
وبخصوص توقعاته ورؤيته لـ”البلوكاج الحكومي الذي يعيشه المغرب، قال أفتاتي، “إن السياسة هي الوضوح، وإذا لم يكن هناك وضوح ولن تكون هناك سياسة، والآن نرى أننا خرجنا من العمل العادي والديمقراطية وملحقاتها، فلم نعد نتعامل بمنطق السياسة بل نحن أمام منطق السلطوية والإستبداد، وهذا الوضع تتحكم فيه الدولة العميقة ولا يوجد تفسير آخر لذلك”.
وعن إمكانية تشكيل الحكومة بعد عودة الملك من جولته الإفريقية، أكد القيادي في “البيجيدي”، على أن “الدولة العميقة إذا اقتنعت بذلك، فسوف تتشكل الحكومة، والمسار الذي تريد ان تجر إليه المغرب هو مسار مرعب، وبالتالي فإن مصيره مرتبط أساسا بالدولة العميقة، فإذا أرادت التوقف عن اللعب بالدولة، فستسمح بالإشتغال بالقواعد المعروفة بكل شفافية”.
وتعليقا على حوار أجراه القيادي في “البيجيدي” وزير التجهيز والنقل عزيز الرباح مع إحدى الصحف المغربية، أشار فيه إلى إمكانية التحالف مع البام في المستقبل، قال زميله في الحزب عبد العزيز أفتاتي، “هذا كله يحيل على البؤس، والجميع يعرف من خلق هذا البؤس في الوضع السياسي المغربي”، مضيفا أن “المغاربة لا يمكنهم ان يضعوا مصيرهم بين أيدي البؤس، لأنه معروف بالإستبداد والفساد”.
وفي سياق آخر، وإجابة منه على سؤال لـ”24ساعة” حول رأيه في قضية الكركرات، ظهر أفتاتي حذرا، على خلاف ما أعقب الزيارة التي قام بها لمنطقة حدودية شرق المملكة والتي كلفته تجميد عضويته وإحالته على “محكمة البيجيدي”، حيث أوضح نفس المتحدث،” أن هذه المنطقة الحدودية، فرضت علينا أعراف الجوار و الإنفتاح على إفريقيا أن نقوم بتعبيد مقطع طرقي لمصلح العالمين وليس لمصلحة المغرب فقط”، ثم أردف، “ان البوليساريو لم تحرر ولم تحتل شيئا وكل ما قالته في هذا الشأن غير صحيح”.
ومضى أفتاتي قائلا، في هذا الصدد، “إن الأحزاب المغربية ظلت صامتة ولم تبدِ أي موقف حول الموضوع، لأن المؤسسة العسكرية قامت بما يلزم، وأعطت أوامرها بالإنسحاب تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة”.
وعرج أفتاتي للحديث عمّا يعيشه حزب الإستقلال الآن من أزمة كبيرة، حيث أكد “أن مشكل الإستقلال لا يجب أن يتشخصن، وأنه بعد أن حاول تصحيح مساره تعرض لازمات، كما أنه لا زال سيتعرض لها في المستقبل”.
من جهة أخرى، نفى افتاتي أن يكون أمينه العام، سببا في اختفائه عن الساحة السياسية والإعلامية المغربية، خاصة بعد التصريحات القوية التي أطلقها ضد أخنوش قبل أن يرد عليه بنكيران.