(وكالات)
افادت عدد من وكالات أنباء دولية، أن زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» أبو بكر البغدادي فوض معركة الموصل لقادة العمليات غير أن مصادر استخبارات أميركية وعراقية تقول إن غياب أي بيانات رسمية من قيادة التنظيم وفقدان السيطرة على مناطق في مدينة الموصل يوحيان بأنه هجر المدينة التي تعد أكبر مركز سكاني خضع لسيطرة التنظيم.
ومن المستحيل التأكد من مكان اختباء البغدادي على اعتبار حذره الدائم في استخدام اي وسيلة اتصال يمكن مراقبتها حسب المصادر
كما لم يصدر البغدادي اي رسالة مسجلة منذ أوائل نوفمبر بعد أسبوعين من بداية معركة الموصل عندما دعا أنصاره إلى قتال «الكفار» وإراقة دمائهم أنهاراً.
وبخصوص سقوط الشطر الشرقي من المدينة. والتراجع التدريجي لوجود التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي لم يصدر من قادة التنظيم وادواته الدعائية اي تعليق .
وكان التنظيم يحكم في ذروة قوته قبل عامين أكثر من مليوني شخص في المناطق الخاضعة له في شمال سورية وعبر مدن وقرى على امتداد وادي نهر دجلة ونهر الفرات حتى مشارف العاصمة العراقية بغداد.
وبدأت القوات العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة عملية قبل خمسة أشهر لاستعادة السيطرة على الموصل التي يزيد حجمها أربع مرات على الأقل على أي مدينة أخرى خضعت لسيطرة التنظيم.
وتعد هذه العملية أكبر معركة يشهدها العراق منذ اجتياح القوات الأميركية له في 2003 وسارت ببطء، لأسباب منها بقاء مئات الألوف من السكان المدنيين معرضين للأذى. واستطاعت القوة العراقية المؤلفة من 100 ألف مقاتل انتزاع السيطرة الكاملة على الشطر الشرقي من الموصل في يناير وبدأ القادة الشهر الماضي تنفيذ عملية لعبور نهر دجلة والسيطرة على الشطر الغربي.
من جهتها شكلت الحكومة الأميركية قوة مشتركة لاقتفاء أثر البغدادي تضم أفراداً من قوات العمليات الخاصة و«وكالة الاستخبارات المركزية» وغيرها من وكالات الاستخبارات الأميركية بالإضافة إلى الاستعانة بأقمار تجسس.