اسامة بلفقير – الرباط
كشف مصادر صحفية عن صفقة غامضة عقدتها القناة الثانية مع شركة للدبلجة تم منحها 3 مليارات سنتيم خلال سنة واحدة، مقابل الإشراف على دبلجة أفلام تركية تقدمها القناة الثانية لمشاهديها.
ووفقا لذات المصادر، فقد حددت قيمة الحلقة الواحدة من المسلسل المترجم الى العربية بمليون سنتيم، في حين تبلغ قيمة الحلقة الواحدة من المسلسل بلغته الأصلية 8000 درهم، وتقوم شركة خاصة بدبلجة هذه الأعمال للدارجة مقابل أزيد من 3 ملايين للحلقة الواحدة، وهو ما يكلف القناة الثانية مئات الملايين دون احترام أدنى شروط دفاتر التحملات.
المسلسلات المدبلجة، التي تبثها القناة الثانية، حسب اليومية تستحوذ على ثلث البرامج المقدمة يومياً، مما اعتبره متتبعون وفنانون تجاوز لدفاتر التحملات القناة الثانية، وتجاوز الانتاج الوطني.
أفادت نفس المصادر لـ “24 ساعة”من داخل القناة الثانية 2M أن عملية دبلجة الأفلام التركية تكلف ميزانية القناة سنويا أزيد من 3 مليار سنتيم وأن العملية لا تخضع لطلبات عروض، كما ينص على ذلك دفتر التحملات، بل تسند لشركة مقربة من الادارة العامة للقناة العمومية.
وحسب المصادر، فإن امرأة تربطها علاقة وطيدة بشخص في الادارة العامة تستفيد بشكل انفرادي من صفقات دبلجة المسلسلات التركية والمكسيكية، في وقت ترفض فيه القناة فتح باب الترشيح والتقارب أمام شركات أخرى بناء على طلبات عروض كما ينص على ذلك قانون الصفقات العمومية.
وأوضحت أن الأصوات التي يسمعها المغاربة وهم يتابعون حلقات مسلسل “سامحيني”،لا يتقاضي أصحابها “الكومبارس”سوى مبلغ 200 درهم عن كل حلقة، وبالرغم من أن القانون ينص على ضرورة تتبع لجنة مختصة لما تمت دبلجته لتعرف مدى ملائمة ما تمت دبلجته مع الواقع المغربي احتراما للذوق العام،فإن اللغة العامية المستعملة في الدبلجة تفتقد إلى الذوق ويطبعها الارتجال وبها أخطاء عدة.