حوراء استيتو_الرباط
بمناسبة عيد الام الذي يصادف يوم الثلاثاء 21 مارس، ارتأت جريدة “24ساعة” سؤال عدة أمهات مغربيات من بينهن موظفات وفاعلات جمعويات و مهاجرات و ربات بيوت، عن ما يمثله لهن هذا اليوم .
فحول كيفية توفيقها بين عملها وأشغال البيت، قالت حليمة البوعناني، الأم و المسؤولة عن إدارة مدرسة ابتدائية “إن عيد الام بالنسبة لي هو أول يوم ربيعي حيث تنفتح فيه كل الزهور، فكوني أم فهذا يعتبر واجبي و أحس بالفخر و أنا أسعد أبنائي و زوجي، أما طبيعة عملي كوني مسؤولة عن تربية و تعليم أطفال صغار فأنا أعتبرهم مثل أطفالي و أكثر و أحاول خلق جو عائلي بيننا لكي اُشعِرهم بدفئ أسرهم “.
من جانبها، قالت سناء بلمصطفى التي تعتبر أما مطلقة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن: “عيد الام بالنسبة للاطفال هو مناسبة للتعبير عن حبهم تجاه أمهاتهم بتقديم وردة أو رسالة أو فقط كلمة ‘احبك امي’، أما بالنسبة لي كأم، فهي مناسبة لتذكيري بمسؤولياتي التي يفرضها علي دوري كأم، مما يضعني أمام أمر الواقع لتحملها في بعض الاحيان، فكونك أم يمكن ان يعني كونك أب، وفي حالتي فأنا أعتني بابنتي لوحدي، البعض يراه عائقا و البعض يراه اختيارا و أنا لم أطرح هذا السؤال على نفسي أبدا لأني أؤدي دوري منذ ولادة ابنتي، لذلك يمكننا القول أني خلقت لأكون أما و لا اتخيل نفسي غير ذلك”.
أما الفاعلة الجمعوية، والمستشارة الجماعية، مليكة رحيوي، فقالت لجريدة “24ساعة”، إنه “بفضل العزيمة والإرادة والتشبث بالأمل استطعت أن أوافق بين الانشطة الجمعوية والسياسية وبين أشغال البيت، لأنني أجد كل راحتي في الأعمال الإجتماعية، كما أنني أشعر بنشوة كبيرة عندما أُسْدِي معروفا للمواطنين الذين يعيشون الفقر بدون مقابل، لذلك فأنا متشبثة بما أقوم به وليس هناك إحساس في الكون يضاهي أن تكوني فاعلة قوية في المجتمع، عن طريق الأنشطة والأعمال التي ترسم البسمة في وجوه الآخرين”.
من جهتها، عبرت نجاة دحمان ربة بيت مغربية، عن فخرها بكونها أما تقدم واجبها كما هو، قائلة : “افتخر بكوني أما لأربعة اطفال و أشعر بالسعادة حين أرى البسمة على وجوههم و إسعادي يكمن في رؤية أطفالي أفضل من الجميع، لذلك فتربية الابناء أعتبره أعضم وأقسى وأكبر حمل يمكن أن يتحمله الإنسانن لذلك أنا فخورة بذلك”.