حوراء استيتو_الرباط
بعد أن أُغلِقت جميع الأبواب في وجهها، قررت الموظفة حسنية بن الصغير مناشدة الملك محمد السادس، من أجل التدخل لإنصافها بعد أن حُرمت من راتبها الشهري منذ تعيينها بتاريخ 10 يناير بالمقاطعة الحضرية الأولى بوزان.
وقالت حسنية بن الصغير، في تصريح لـ”24ساعة”، بنبرة حزينة، إنه منذ تعيينها بالتوظيف المباشر بداية سنة 2011، لم تتوصل براتبها الشهري، رغم أنها تداوم على الحضور بمقر العمل دون تغيب، كما أنها تؤدي واجباتها على أكمل وجه، وفي آخر المطاف تم تجاهلها.
وأضافت الموظفة وهي تتحدث بحُرقة، أنها تتوفر على جميع الوثائق التي تُثبت ما تقوله، موضحة أنها طيلة ست سنوات تعاني الأمرين، فعلاوة على خرمانها من راتبها الشهري، تم أيضا حرمانها من جميع العطل السنوية والمرضية.
وأكدت بن الصغير، على أنها تنقلت للإشتغال بالعديد من المصالح داخل المقاطعة، ابتداء من مصلحة الشواهد الإدارية مرورا بمصلحة جوازات السفر ثم مكلفة كمبعوثة للملحقة الأولى في العمالة.
وأردفت المتحدثة، “أنا أعاني في صمت، وأتعرض لشتى أنواع الإهانات داخل مقر عملي، فطرقت جميع الأبواب، وراسلت كل الجهات المسؤولة والمعنية أولها وزارة الداخلية، التي لم تقم بأي رد فعل لحدود الآن، كما أنني راسلت رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الإله بنكيران”، ثم قالت:” لم يعد أمامي سوى التوجه للملك محمد السادس”.
وفي هذا الصدد، أوردت بن الصغير، في ذات التصريح:”أنها راسلت الديوان الملكي كآخر حل أمامها، بعد أن فقدت الأمل طيلة ست سنوات مما تسبب في تدهور حالتها النفسية والصحية”.
وعند سؤالها عن المبلغ المالي الذي تطالب به والذي تراكم طيلة هذه السنين، قالت الحسنية:”مهما كان هذا المبلغ فإنه لن يعوض حجم المعاناة القاسية التي عانيتها وكابدتها على مر ست سنوات من العمل والإهانات في غياب العُطل والراتب الشهري”.