ساعة 24- متابعة
حدد صالح التامك المندوب العام للسجون ، موضوع “تصويت السجناء بين المرجعية والأهداف” مدخلا للمحاضرات المبرمجة لفعاليات الجامعة الربيعية للسجون وذلك بحضور الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومنسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ورئيس المرصد المغربي للسجون، إضافة إلى شخصيات قضائية ومدنية.
التامك في معرض مداخلته افاد : “إذا كان دستور 2011 يقر بعدم التمييز في الحقوق، وبالتصويت كحق شخصي وواجب وطني، فإلى أي حد يمكن لهاته المرجعية الدستورية أن تعالج الإشكالية المتصلة بمدى أهلية وإمكانية تصويت السجناء خلال الانتخابات الجماعية والتشريعية؟” مضيفا تساؤلات حول الموضوع ضمنها أنه إن كان سلب الحرية في إطار تنفيذ الأحكام القضائية لا يجب أن يتعداه إلى سلب حقوق أخرى مرتبطة بالكرامة وبالمواطنة، “ألا يمكن اعتبار حرمان السجين من حق التصويت مساسا بحقوقه المواطنة التي لا تجرده منها بأي حال من الأحوال الأحكام القضائية السالبة للحرية ؟”
كما أشرف التامك على انطلاق فعاليات الجامعة الربيعية بالسجن المحلي عين السبع بالبيضاء، وهي الدورة الثانية بعد الجامعة الصيفية التي نظمت بمركز الإصلاح والتهذيب بسلا خلال شتنبر الماضي، كما أثنى على المشاركين لإنجــــــــــــاح اللقــــــــــــاء العـــــــــلــــمي الذي تنظمه المندوبـــــــية العــامــــة، فـــي إطـــــار تمكين النزلاء من التواصل والحوار والتفاعل مع نخبة من الأساتذة المتميزين حول موضوع “تهييء السجناء للإدماج، أي دور للفاعلين المنتخبين”.
ويشارك في أشغال الجامعة الربيعية ما يزيد عن 160 سجينا من الحاصلين على شهادات جامعية، وهي مناسبة تتيح لهم إبراز قدراتهم المعرفية وتثمين ما تحصلوا عليه من معارف مختلفة خلال مسارهم الدراسي.
كما ذكر المندوب العام بالمستوى الرفيع الذي أبان عنه السجناء المشاركون في برنامج الجامعة الصيفية خلال شتنبر الماضي، والذي جسد رؤية تفاؤلية حول أهليتهم للاندماج بشكل سليم وفعال بعد الإفراج، ومنطلقا لدى المندوبية العامة للمضي قدما في إعداد برامج من هذا القبيل تعنى بالفكر والعلم والرقي بمستوى التفاعل مع القضايا والإشكاليات المجتمعية في إطار مواطنة مسؤولة وصالحة.