ساعة 24
أمرت محكمة ايطالية بمدينة ميلانو بإبعاد طفلة مغربية (14 سنة) عن أسرتها، بعدما أن اتهمتها بسوء معاملتها نتيجة معارضتها لطريقة لباسها،التجأت إلى المصالح الأمنية بالمدينة مبلغة عن والديها وشقيقها بالإعتداء عليها بالضرب لاعتراضهم على لباسها ل “السراويل المقطعة” أو حتى أن تلبس مثلها مثل صديقاتها الإيطاليات.
وحسب ما ذكرت صحيفة “لابروفينشا بافيزي” و أمام عناصر الامن اتهمت المراهقة المغربية والدها وشقيقها بممارسة العنف في حقها معززة أقوالها بشهادة طبية كانت قد حصلت عليها من المستشفى يوم 16 فبراير الماضي والتي تثبت عجزها لمدة 31 يوما، بينما اتهمت والدتها بمساندة والدها وشقيقها لعدم التدخل لحمايتها، وأنها بدورها تعارض دائما طريقة لباسها، حسب قولها.
هذا ونفى محامي الأسرة المغربية الإتهامات الموجهة إليها من قبل ابنتها معترفا أن الأسرة فعلا كانت “صارمة في تربية ابنتها” ولكن ذلك لا يعني أنها كانت تعنفها، خصوصا بعدما لاحظت الأسرة اهمال الطفلة لدراستها وعدم اكتراثها بتوجيهاتها لها، مما دفع لإخضاعها لبعض العقوبات التي يقوم بها جميع الأباء اتجاه أبنائهم في مثل هذه الحالات يقول “بيير لوجي فيتاديني” محامي الأسرة المغربية.
كما أمر القضاة بإبعاد الطفلة المغربية عن أسرتها و إسناد مسؤوليتها إلى إحدى الهيئات المختصة في حماية الأطفال، والأمر بإعداد تقرير شامل عن الأسرة المغربية ومدى اندماجها في المحيط الثقافي والإجتماعي المحلي للتاكد من حقيقة الإتهامات الموجهة لها من قبل ابنتها.