يبدو ان محمد مبديع، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، المبعد من حكومة سعد الدين العثماني، مقبل على تولي منصب رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، خلفا لمحمد الأعرج، الذي عين وزيرا للثقافة والاتصال.
وعلمت “الصباح”، أن مبديع رفض تولي هذه المهمة التي اعتذر عنها للوهلة الأولى، قبل أن يقبل بها، إذ كان ينتظر بفارغ الصبر، وهو يستمتع بموسم ألف فرس وفرس، أن يعاد استوزاره في حكومة العثماني، على رأس قطاع جديد، بناء على ما تلقاه من وعود من كبير الحركيين، لكن وجد نفسه، خارج أسوار الحكومة الجديدة، فيما تم اختيار شخصيتين بارزتين تملكان من الكفاءة ما ستجعلهما يشكلان قيمة مضافة لحزب “السنبلة”، الأمر يتعلق بمحمد حصاد والعربي بن الشيخ.
من جانب اخر لم يستبعد مصدر مقرب من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن تسند رئاسة الفريق إلى محمد عبو، خلفا لرشيد الطالبي العلمي الذي عين وزيرا للشباب والرياضة. وكان عبو يعول، بأن يستمر على رأس المنصب الحكومي الذي يعنى بالتجارة الخارجية، قبل أن يطير إلى رقية الدرهم. وكان الوزير مولاي حفيظ العلمي، الرجل الأول في وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، أعجب في عهد حكومة بنكيران بالعمل الذي قام به عبو في قطاع التجارة الخارجية، لكن تأتي الرياح بما لا يشتهيه عبو الابن.
وبات مؤكدا، أن رئاسة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب التي كان يشغلها سعد الدين العثماني، قبل أن يعين رئيسا للحكومة، لن تخرج عن ثلاثة أسماء، أبرزها عبد الله بوانو، رئيس جماعة مكناس، وادريس الأزمي، عمدة فاس، وعبدالعزيز العماري، عمدة الدار البيضاء، بيد أن حظوظ الأزمي والعماري اللذين كانا الوحيدين من الوزراء القدماء الذين لم يعودا إلى الحكومة، تبقى ضعيفة، بسبب رغبة الحزب في الإبقاء عليها، بعيدا عن تحمل أي مسؤولية جديدة، والاهتمام بشؤون المدينتين اللتين يرأسانهما.