24 ساعة-متابعة
وضعت تصريحات نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، زعيم الأغلبية الحكومية، عزيز أخنوش في ورطة حقيقية، بسبب توالي الضرب تحت الحزام والمواقف التي “تشوش” على حصيلة الحكومة، وفق رؤية التجمعيين.
وأكدت مصادر مطلعة لجريدة “24 ساعة” أن علاقة أخنوش ونزار بركة تجتاز إحدى أصعب لحظاتها، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة منزعج بشكل كبير من “المعارضة الاستقلالية” التي بات يتبناها نزار بركة في الفترة الأخيرة.
وهناك نقطتان في واقع الأمر أفاضتا الكأس، الأولى تتعلق بموضوع غلاء الأسعار، وكيف أن تصريحات نزار بركة فضحت فشل الحكومة في التصدي للمضاربين الذين أشعلوا الأسعار، دون أن ننسى تصريحات وزير التجارة والصناعة الاستقلالي رياض مزور، الذي تحدث عن وجود 18 محتكرا لاستيراد اللحوم.
أما النقطة الثانية، التي برزت إلى الواجهة هذا الأسبوع، فتتعلق بخلق مناصب الشغل، حيث أكد نزار بركة صعوبة تحقيق هدف الحكومة المتمثل في توفير مليون منصب شغل التي وعدت بها الحكومة في بداية ولايتها، فيما كان الأحرار يعول على الدفع بخطاب يقول إن الحكومة ستتمكن من تحقيق وعودها، لكن نزار بركة كان يتحدث عن مليون منصب شغل صاف.
وتتجه الأغلبية عموما نحو توتر كبير، وقد نشهد خلال الأسابيع والأشهر المقبلة تراشقات مباشرة، خاصة أن الاجتماع الأخيرة لم تخل فيه الإشارة إلى موضوع المساعدات المثيرة للجدل لمؤسسة “جود” رغم أن الأحرار يتشبث بعد تجود أي حملات انتخابية أو استغلال للفقراء.